حماس ترفض اتهامات عباس لها بالوقوف وراء استهداف موكب الحمد الله في غزة

غزة 19 مارس 2018 / رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الإثنين اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لها بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في قطاع غزة، معتبرة أنها تعزز الانقسام وتضرب وحدة الشعب الفلسطيني

وقالت حماس في بيان صحفي إن "إصدار عباس الأحكام المسبقة واتهامه المباشر لحركة حماس في حادثة تفجير موكب الحمد الله، في حين مازالت الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من حكومته، حرفا لمسار العدالة وسير التحقيقات".

وتابعت أن "تبني عباس مواقف توتيرية تحرق الجسور وتعزز الانقسام وتضرب وحدة الشعب الفلسطيني وعوامل صموده في الداخل والخارج".

وأضافت "أن ما يفعله عباس ليس استهدافًا لحماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة الغربية عن غزة".

واعتبرت أن مواقف عباس "تمثل خروجا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، ما يتطلب وقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني".

وحثت حماس "كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذا التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها".

وختمت حماس بيانها بالدعوة إلى "الذهاب للشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحة".

واتهم عباس في وقت سابق اليوم حماس بالوقوف وراء تفجير موكب الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي.

وقال عباس في افتتاح اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله، إن "حماس هي التي تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله، وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها (..) لو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".

وتوعد عباس بأن الذي حصل "لن يمر ولن نسمح له أن يمر".

وقال "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني، قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني" من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ووقع انفجار لدى دخول موكب الحمد الله يرافقه رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من مرافقيه وتضرر عدد من المركبات.

وفي حينه قالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مجهولين استهدفوا موكب الحمد الله عبر وضع عبوة جانبية له فور دخوله إلى الجانب الفلسطيني من قطاع غزة.

ونددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 بالحادثة، وتعهدت بإجراء التحقيقات اللازمة لملاحقة الفاعلين.

وألقت الحادثة بمزيد من الظلال السلبية على مسيرة المصالحة المتعثرة أصلا بين حركتي فتح وحماس الجارية برعاية مصرية منذ عدة سنوات.