حبس السياسي المصري عبدالمنعم أبوالفتوح 15 يوما احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة

القاهرة 15 فبراير 2018/ قررت النيابة العامة المصرية اليوم (الخميس) حبس السياسي عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية" 15 يوما احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة، بحسب الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) المصرية أن المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أمر بحبس أبوالفتوح "لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة مع عرضه على مستشفى السجن بناء على طلبه".

وأسندت النيابة إلى أبوالفتوح تهم "نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي القيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر".

وطلب أبو الفتوح ودفاعه الحاضر معه بجلسة التحقيق، من النيابة عرضه على المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه، حيث قرر أنه "يشعر بإعياء وإجهاد مفاجئ".

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عبدالمنعم أبوالفتوح، مساء أمس الأربعاء هو وعدد آخر من أعضاء حزبه للتحقيق معهم بمعرفة النيابة تنفيذا لأمر قضائي.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أنها ألقت القبض على أبوالفتوح بعد أن رصدت تواصله مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وأوضحت أن "قطاع الأمن الوطني رصد قيام التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة بالتواصل مع القيادى الإخواني عبدالمنعم أبوالفتوح داخل وخارج البلاد، لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي".

وأكدت أن "القيادي الإخواني المذكور عقد عددا من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل المخطط المشبوه، آخرها بالعاصمة البريطانية لندن في 8 فبراير الجاري، كما تواصل مع كل من عضو التنظيم الدولي (للإخوان) لطفي السيد علي محمد، والقياديين الهاربين بتركيا محمد جمال حشمت وحسام الدين عاطف الشاذلي، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك فى الأوساط السياسية والطلابية استغلالا للمناخ السياسى المصاحب للإنتخابات الرئاسية المرتقبة".

وأشارت إلى "اضطلاع القيادى الإخوانى لطفي السيد علي محمد بالتنسيق مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة في لندن لاستقباله بمطار هيثرو وترتيب إجراءات إقامته بفندق هيلتون إجور رود، وإعداد ظهوره على القناة بتاريخ 11 الجارى والاتفاق على محاور حديثه ليشمل بعض الأكاذيب والإدعاءات لإستثمارها فى إستكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 الجاري".

وقالت وزارة الداخلية انه "تم التعامل الفوري مع تلك المعلومات واستهداف منزل أبوالفتوح وضبطه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وعثر على بعض المضبوطات التى تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، ومن أبرزها كيفية حشد المواطنين بالميادين، وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصرى، وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة، وعرقلة أهدافها".

وشارك ابو الفتوح، وهو قيادي سابق بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة، كمرشح بالانتخابات الرئاسية في عام 2012، التي فاز بها محمد مرسي المنتمي للجماعة.

ودعا أبو الفتوح مؤخرا في لقاء تلفزيوني إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في مارس المقبل ، في اطار ما أسماه "المعارضة السلمية".

وأعلنت السلطات المصرية في عام 2013 اعتبار جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" وحظرت نشاطها بعد عزل محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.