يينتشوان 15 نوفمبر 2017 (شينخوانت) تشهدت شبكة تنسيق نقل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية اتساعا متواصلا منذ إقامتها في عام 2015، إذ أن عدد أعضاء "شبكة التنسيق بين المؤسسات الصينية والعربية لنقل التكنولوجيا" ارتفع حتى الآن إلى 4264 وحدة ومن بينها 1494 من خارج الصين. وذلك حسب أحدث التقارير الصادرة مؤخرا عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا.
وحقق المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا ومقره في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين, انجازات مثمرة منذ تأسيسه قبل عامين. ولا يعتبر المركز منصة لتبادل أحدث النتائج العلمية والتقنية بين الصين والدول العربية فحسب، بل أيضا جزء مهم في تشكيل إطار التعاون الشامل بين الصين والدول العربية.
قد بدأ المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا جهوده لتأسيس منصة وشبكة للتنسيق بين الشركات والجامعات والمؤسسة البحثية والوكالات الوسيطة منذ انطلاق أعماله. وقد جمعت المنصة 700 ألف مادة من المعلومات المتعلقة بعرض وطلب الجانبين في نقل التكنولوجيا مع بلوغ حجم زيارة الشبكة 1300 مرة لكل يوم من أكثر من 70 منطقة من 13 بلد.
وبعد قيام منصة المعلومات المتكاملة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا بالتشغيل التجريبي، انطلقت هذه المنصة بشكل رسمي على هامش مؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار 2017 الذي أقيم سبتمبر الماضي في يينتشوان بحضور مسؤولين من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية وشخصيات من مؤسسات البحوث العملية العربية والسفارات الأجنبية لدى الصين وبعثة جامعة الدول العربية لدى الصين والأوساط التجارية والأكاديمية من مصر والسودان والمغرب والأردن والإمارات المتحدة والسعودية والجزائر وغيرها من الدول العربية.
وجاءت هذه الخطوة في إطار دفع خطة الشراكة التكنولوجية بين الصين والدول العربية والتي ترمي إلى تعزيز التعاون الصيني العربي في مجال التكنولوجيا.
وبالعودة إلى معرض الصين والدول العربية 2015، انعقد اجتماع نقل التكنولوجيا والتعاون الإبداعي بين الصين والدول العربية، كما أقيم معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات بالصين والدول العربية وحفل إزاحة الستار عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، فضلا عن تأسيس خمسة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي، مع السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على التوالي.
أما في سبتمبر الماضي قد تم التوقيع على اتفاقية تأسيس المركز الصيني المصري لنقل التكنولوجيا تحت رعاية المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، وذلك على هامش فعاليات معرض الصين والدول العربية 2017 أيضا.
وقال ما تشينغ قوي، مدير المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا إن المركز يهدف إلى تأسيس عشرة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي بحلول عام 2020.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد شدد خلال حفل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في عام 2014 على أهمية التعاون التكنولوجي بين الصين والدول العربية، مؤكدا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في ثلاثة من مجالات التكنولوجيا الفائقة كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.
وقال الرئيس شي إنه يمكن للجانبين بحث إقامة " المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا" والتشارك في بناء "مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية" وبحث مشروع تشغيل نظام "بيدو" الصيني لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية في الدول العربية.
وعمل المركز على دفع التعاون التقني الملموس بين الصين والدول العربية، ودفع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا لتأسيس مختبر ابتكاري مع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وكذلك دفع الجانبين السعودي والصيني للتعاون في مجال تحديد المواقع والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
إلى جانب ذلك، دفع المركز باتجاه تأسيس المنصة الصينية العربية للتقنية الذكية الخضراء للتحكم في المياه وتوفيرها، وقاعدة نموذج اختبارات زراعة البطاطا ونقل التكنولوجيا في مجالات الوقاية من أمراض النباتات والحشرات الضارة ومكافحتها في زراعة النخيل.