人民网 2017:11:15.16:11:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

خبراء صينيون: توثيق عرى الروابط... عنوان المرحلة المقبلة من العلاقات بين الصين والشرق الأوسط

2017:11:15.16:06    حجم الخط    اطبع

إن "العلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة جيدة غير مسبوقة وستزداد عراها مستقبلا"، هكذا قال الخبير الصيني نيو شين تشون يوم الثلاثاء في إطار سعى الصين إلى أن تكون بانية للسلام في الشرق الأوسط ودافعة لتنميته ومساهمة في تطوير صناعته وداعمة لاستقراره.

وأكد نيو شين تشون، مدير معهد الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، في كلمة ألقاها خلال منتدى أقيم تحت عنوان "إعادة تشكيل النظام في الشرق الأوسط: توقعات وتحديات" يوم أمس الثلاثاء في جامعة الشعب الصينية، أكد أن تبنى الصين لموقف عدم التدخل في الاضطرابات التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أواخر عام 2010 ومطلع عام 2011 والذي جاء مغايراً للموقف الذي اعتمدته البلدان الغربية إضافة إلى تناول الصين لعلاقاتها مع منطقة الشرق الأوسط على أساس المصالح المشتركة ساهما دون شك في الحفاظ على استقرار العلاقات بينها وبين هذه المنطقة الهامة من العالم.

وأضاف الباحث الصيني قائلا إنه بفضل الدبلوماسية الصينية المتزنة، لم يشهد حجم التبادلات التجارية وكذا حجم الاستثمار بين الصين والشرق الأوسط تراجعا بل نموا سنويا منذ اندلاع الاضطرابات في الشرق الأوسط حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 230 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بزيادة ارتفاع هائلة عن 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004، ومن المتوقع أن يصل إلى 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020، مؤكداً أن المكانة التي يحتلها الشرق الأوسط في وضع الاقتصاد الكلي الخارجي للصين تزداد يوماً بعد يوم.

و"علاوة على ذلك، فإنه مع تزايد طلب الصين على النفط من الشرق الأوسط واتساع حجم السوق الشرق أوسطية بشكل مستمر، فلا شك أن النمو السريع لحجم التجارة بين الصين والشرق الأوسط سيكون هو الاتجاه السائد"، هكذا ذكر نيو شين تشون، موضحاً أن حوالي 30 في المائة من إجمالي استهلاك النفط في الصين يأتي حاليا من منطقة الشرق الأوسط، ما يعنى أنه من بين كل عشر سيارات تسير على طرقات بكين، هناك ثلاث سيارات تستخدم النفط المستورد من هذه المنطقة.

وشاطره الرأي وانغ سوه لوه، الخبير في قضايا الشرق الأوسط والأستاذ في معهد بحوث آسيا وإفريقيا بكلية العلاقات الدولية في جامعة بكين، قائلا إنه في ظل مبادرة "الحزام والطريق" الضخمة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، ستزداد العلاقات التي تجمع بين الصين ودول الشرق الأوسط عمقاً ومتانة ولاسيما بعد إدراج تنمية المبادرة التي تحمل مبادئ التشاور والتشارك والتنافع إدراجها في دستور الحزب الشيوعي الصيني وذلك خلال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الذي عقد في أكتوبر الماضي.

وأوضح وانغ إن الصين ستبذل جهودها لتعزيز دورها في الشرق الأوسط انطلاقا من ثلاثة محاور. يكمن أولها في بناء نمط جديد من علاقاتها مع بلدان الشرق الأوسط، وذلك كما أكدت وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية التي أصدرتها الصين في يناير عام 2016 وأظهرت استعداد الصين إلى الاضطلاع بدور نشط وبناء في منطقة الشرق الأوسط والسعي إلى إقامة نمط جديد أو نظام جديد من علاقاتها مع بلدان المنطقة.

وتابع وانغ قائلا إن المحور الثاني يتمثل في رغبة الصين في دفع مشاركة دول المنطقة في مبادرة الحزام والطريق، وذلك كما قال الرئيس شي في كلمة ألقاها بمقر جامعة الدول العربية خلال زيارته لمصر في يناير 2016 بأن الصين تبذل جهودها لتكوين دائرة أصدقاء الحزام والطريق ولا تنتزع ما يسمى بـ"مجال النفوذ" من أحد وتسعى إلى حياكة شبكة شركاء تحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وأضاف وانغ أن هناك توافقا هاما بأن كافة المشكلات في المنطقة تنبثق عن الافتقار إلى التنمية، وبأنه من خلال المبادرة، يمكن أن تحقق دول المنطقة تنميتها وهذا يحل بدوره مشكلاتها.

أما الاتجاه الأخير فيكمن في سعى الصين إلى تطوير العلاقات عبر التواصل وليس المواجهة والشراكة وليس التحالف، وذلك كما أشار الرئيس شي في تقريره أمام المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني.

وفي الوقت ذاته، أكد الخبراء على وجود تحديات ضخمة تقف أمام الصين وهي تعمل على تعزيز دورها وعلاقاتها مع الدول العربية، حيث أوضح تيان ون لين الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية المعاصرة أنه نظرا للصعوبات التي تمر بها المنطقة بسبب تراجع أسعار النفط وظهور أزمات في بعض الدول العربية مثل الأزمتين السورية والليبية ووجود خلافات بين دول المنطقة مثلما هو حاصل في منطقة الخليج وحالة التنافس القائمة بين القوى الكبرى في المنطقة، كلها تشكل في الواقع تحديات أمام الصين في المنطقة.

وقد أقيم هذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه تحت رعاية كلية العلاقات الدولية بجامعة الشعب الصينية ومركز بحوث الشرق الأوسط وإفريقيا بنفس الجامعة، وحضره عدد من الدبلوماسيين السابقين وباحثين وخبراء بارزين من الصين والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يعقد سنويا فيما بعد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×