هامبورج، ألمانيا 9 يوليو 2017 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ألمانيا رفعت علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين الى مستوى أعلى وعززت تنمية العلاقات الصينية- الاوروبية.
والتقى شي خلال زيارته التي استمرت من 4 حتى 6 يوليو بالرئيس الألماني فرناك-فالتر شتاينماير والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل فى برلين لمراجعة العلاقات الثنائية ومناقشة خطط تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمانيا.
ووضع الجانبان أهداف تنمية العلاقات الثنائية خلال الاعوام الخمسة المقبلة وتوصلا إلى توافقات جديدة بشأن تعزيز الثقة السياسية المشتركة والتعاون البراجماتي وتعزيز التبادلات الثقافية والتعاون الدولي، وفقا لوانغ.
واتفق الجانبان أيضا على استخدام آليات التواصل الثنائي بشكل جيد، بينها المشاورات الحكومية والدبلوماسية والأمن والتمويل والاقتصاد والثقافة والاهتمام بمصالح بعضهما البعض والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات ورفع العلاقات الصينية-الالمانية إلى مستوى أعلى.
وحث الرئيس الصيني الجانبين على دمج استراتيجيتي "صنع في الصين 2025" و"الصناعة 4.0" الالمانية من أجل اطلاق العنان لفرص الابتكار عندما تندمج القوة الصناعية للبلدين مع الانترنت، حسبما أفاد وانغ.
واتفق شي وميركل على تعزيز التعاون الثنائي فى إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل مشاركة فرص السوق العديدة التي جلبتها الارتباطية بين اسيا واوروبا.
وحضر شي وزوجته بنغ لي يوان والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل الحفل الافتتاحي لحديقة الباندا التي تم بناؤها حديثا في حديقة حيوانات برلين وشاهدوا مباراة ودية لكرة القدم بين منتخبي شباب البلدين، وشجعوا على المزيد من التبادلات الشعبية بين الصينيين والألمان.
وحققت زيارة شي إلى المانيا ايضا تأثيرا إيجابيا على تعميق التعاون الشامل للصين مع اوروبا.
وأشار الرئيس الصيني خلال الزيارة إلى ان الصين تدعم الاتحاد الاوروبي لكي يبقى "متحدا ومستقرا ومزدهرا ومنفتحا"، محثا الجانبين على بذل جهود فعالة لبناء شراكة تتسم بالسلام والنمو والاصلاح والحضارة.
وتعد الصين والمانيا ثاني ورابع اكبر اقتصادين على مستوى العالم على التوالي. ويمثل هذا العام الذكرى الـ45 على إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والمانيا.
وتعد زيارة شي إلى المانيا هذه المرة هي الثالثة من جانب الزعيم الصيني إلى أوروبا فى أقل من سبعة أشهر. ويعتقد ان هذه الزيارات المتكررة تعمل ليس فقط على ضخ قوة محركة دائمة في العلاقات الصينية-الاوروبية ولكنها أيضا تجلب التفاؤل بشأن فرص تنمية أوروبا، وفقا لوانغ.