ذكرت قناة العربية السعودية يوم 3 يوليو الجاري، أن الدول المقاطعة لقطرـ المملكة العربية السعودية، دولة الامارات العربية المتحدة ، مملكة البحرين، ومصر أعلنت موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة المعطاة لقطر للرد على قائمة المطالب الخليجية ، 48 ساعة. وفي نفس اليوم، ذكرت وكالة أنباء الفضائية الروسية، أن وزارة الخارجية المصرية أعلنت في بيان لها عن أن الدول المقاطعة لقطر سيعقدون إجتماعا يوم 5 يوليو الجاري بالقاهرة لبحث الإجراءات التصعيدية ضد قطر بعد انتهاء مهلة منحوها للدوحة لتلبية 13 طلبا تقدمت بها تلك الدول.وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان، أن الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن.
وقبل يوم من إنتهاء مهلة الدول الأربع لقطر للرد على مطالبها، قال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الايطالية روما: أن " الغرض من المطالب التي قدمتها الدول الاربع ليس لمحاربة الإرهاب بل للحد من سيادة دولة قطر،وأن بلاده ترفض قائمة المطالب ."وقال أيضا، أن لا أحد له الحق أن يعطي مهلة لدولة ذات سيادة." ولكن، قال ثاني أن قطر مستعدة لإجراء الحوار والتفاوض إذا توفرت شروط ذلك. وحول احتمال شن عمل عسكري ضد قطر، قال، أن هذا السلوك غير مقبول ، ولكن قطر غير خائفة.
وفي الاشارة الى العلاقات القطرية الايرانية، قال ثاني : "إيران جارة لدولة قطر. ونحن نشترك معهم في الحدود،ونأمل في الحفاظ على علاقة ودية ومستدامة مع إيران."
وقال وزير الخارجية القطري في بيان صحفي، أن قطر ليس لها علاقات مع تنظيم " الدولة الاسلامية" والقاعدة وحزب الله اللبناني لكي تقطعها ولا تستطيع طرد أي عضو في الحرس الثوري الإيراني لأنه لا يوجد أي عضو داخل قطر." مضيفا: “كان علينا أن نستنتج من أن الغرض من المهلة ليس معالجة القضايا المدرجة وإنما الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها، وهذا ما لن نفعله”.
وقد إنتهت مهلة الدول الأربع لقطر للرد على مطالبها كشرط لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في منتصف ليلة يوم 2 يوليو، وإعلان وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،عن أن دول الحصار الأربع أعدت مطالبها لترفض،ولا يمكن قبولها، ولا يمكن أن يكون هناك مجال للتفاوض بشأنها، يعني أن قطر قد تواجه المزيد من العقوبات.
قدمت الدول المقاطعة لقطر في وقت سابق قائمة من 13 مطلباً للدوحة وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، كشرط أساسي لإنهاء الأزمة الحالية واستئناف العلاقات مع الدوحة.وقال سفير الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، إن قطر يمكن أن تواجه جولة جديدة من العقوبات في حال رفضت الدوحة الامتثال لقائمة المطالب المُقدمة إليه.ووفقا لما صرح به غباش، فإن الدول الأربع يمكن أن تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معها أو التعاون مع قطر، وفي نفس الوقت فرض العقوبات التجارية عليها أيضا.