برازيليا 8 يوليو 2017 /قال الخبير البرازيلي، روني لينس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت مؤخرا، إن مشاركة الصين في قمة مجموعة العشرين في ألمانيا عززت من دورها كدولة رائدة في العالم تدافع عن العولمة والتعددية.
وأشار لينس، وهو مدير المركز الصيني البرازيلي للبحوث والأعمال، إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد دعا الاقتصادات الرائدة في العالم إلى تعزيز التجارة متعددة الأطراف والاقتصاد العالمي الشامل خلال خطابه في قمة مجموعة العشرين.
ولفت إلى أن الصين أكدت مجددا استعدادها للعمل مع الدول الأخرى لمعالجة القضايا العالمية الكبرى بشكل مشترك.
وقال لينس إن الدول بالكاد يمكنها حل قضايا، مثل الاحترار العالمي وأزمة اللاجئين وتدهور البيئة، بنجاح بالاعتماد على نفسها.
وأضاف "لذ، فإن مفتاح النجاح يكمن في التعددية، كما اقترح الرئيس الصيني. وجميع الدول بحاجة إلى حل هذه المشاكل بشكل مشترك".
وفي الوقت نفسه، فإن مبادرة الحزام والطريق التي أكدت الصين عليها في قمة مجموعة العشرين ستساعد في تعزيز تنمية الاقتصادات الرائدة في العالم في المستقبل.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق، التي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، حيث تهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول الطرق التجارية القديمة لطريق الحرير.
وقال لينس إنه "في إطار المبادرة، فإن الصين تعزز التجارة العابرة للحدود وتوطد العلاقات مع جيرانها، مما سيعود بالنفع على جميع الأطراف".
وتابع أن "المبادرة التي تساعد على ترسيخ مثل هذه العلاقات تشمل مشروعات بنية تحتية كبيرة، والتي تمتلك فيها الصين خبرة أكثر من أي بلد آخر في العالم".
وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الثنائية الوثيقة "تخلق إستراتيجيا علاقات قوية جدا تجعل من السهل حماية السيادة والاستقرار في المنطقة".
وأفاد أن الصين تزيد الاستثمار في الابتكار التكنولوجي الذي هو مفتاح حل الشواغل الرئيسية للدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين مثل الانتعاش الاقتصادي وتغير المناخ.
وأوضح لينس أن إقامة تعاون مربح لجميع الأطراف سيعزز النمو الاقتصادي العالمي الشامل.
وأضاف "أننا نشهد اليوم حمائية متزايدة في العديد من البلدان، والتي قد تنتشر إلى المزيد من البلدان. ولذا فمن المهم أن تكون لدى الدول تجارة مفتوحة وعلاقات أوثق".