وزير الخارجية الصيني: زيارة شي لروسيا تعزز العلاقات الثنائية

هامبورج/ألمانيا 9 يوليو 2017 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس السبت، إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة لروسيا، عززت الشراكة الاستراتيجية الشاملة في التنسيق والتعاون العملي بين البلدين إلى مستوى أعلى.

وتعهد الجانبان، خلال الزيارة، بتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، بحسب وانغ.

وأضاف أن الصين وروسيا جارتان وصديقتان وشريكتان جيدتان، وأن العلاقات بينهما حاليًا تعد في أفضل أوقاتها على مر التاريخ، الأمر الذي يضرب نموذجا للعلاقات بين الدول الكبرى، والدول المتجاورة أيضا.

وتابع بأن زيارة شي أسهمت في الحفاظ على زخم المستوى الرفيع للتبادل بين البلدين، وضخت دفعة جديدة في تنمية العلاقات الثنائية.

وخلال الزيارة القصيرة التي دامت 26 ساعة فقط، وبدأت الاثنين، التقى شي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيدف. وأجرى الزعماء مناقشات عميقة، حول تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وتوصلوا إلى توافق حول سلسلة من القضايا الكبرى، مما يوضج توجيهات استراتيجية جديدة لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.

ومنح بوتين شي خلال الزيارة أرفع الأوسمة الروسية وهو وسام القديس أندراوس.

وشدد الرئيس الصيني على ضرورة استمرار البلدين في تعميق الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة، فيما أشار بوتين إلى أن الثقة رفيعة المستوى وآليات التعاون التام تمثل ميزات هائلة تتمتع بها العلاقات بين الصين وروسيا.

واتفقت البلدان أثناء الزيارة على تعزيز دعم كل منهما للاخرى في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لها.

ووقع رئيسا البلدين بيانا مشتركا حول المزيد من تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، كما صدقا على الخطة التوجيهية لتنفيذ معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الصين وروسيا لأعوام 2020-2017، الذي يتضمن تخطيطًا شاملًا لتنمية العلاقات الثنائية، بحسب وانغ.

وشدد القادة الروس في مناسبات عديدة على أن بلادهم ستبذل كافة الجهود لدعم مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وأعربوا عن رغبتهم في تعزيز تنمية ورخاء أوراسيا، وفقا لما ذكره وانغ.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها شي في عام 2013، إلى إقامة شبكات تجارة وبنية أساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا عبر مسارات طريق الحرير القديم وما يتجاوزها. وتتألف من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحريرالبحري للقرن الحادي والعشرين.

وسيواصل الجانبان تعزيز الربط العملي بين إقامة الحزام والطريق مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا، وتسريع المفاوضات بين الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري، والاستكشاف النشط لطريق بحر الشمال وإقامة "طريق الحرير على الثلج" بشكل مشترك.

واتفق الجانبان على تعميق التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والطيران والتنمية الإقليمية والزراعة، والقيام بعدد من مشروعات التعاون الكبرى.

وفي الوقت نفسه اتفق الجانبان على إعطاء أولوية للاتصال والتنسيق والتعاون الاستراتيجي في التعامل مع القضايا الكبرى الهامة أو الصعبة، بحسب وانغ.

وسينضم الجانبان إلى دول أخرى من أجل حماية التوازن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، والاستجابة المشتركة للتهديدات الإرهابية، وتعزيز الحلول السياسية للقضايا الإقليمية الساخنة، وبناء اقتصاد عالمي شامل واستكمال نظام حوكمة عالمي، بحسب وانغ.

وعن تطور العلاقات الثنائية، قال وانغ إن الصين وروسيا حافظتا على تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة على أساس لا تحالف ولا مواجهة ولا استهداف دول أخرى، ليصبح ذلك نموذجا لعلاقات من نوع جديد بين الدول الكبرى، ما يظهر القوة والحيوية وكذلك إمكانات التنمية الهائلة التي تتمتع بها العلاقات بين البلدين.