5 يوليو 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع تصاعد درجات حرارة الصيف، يحمل غالبية الناس أثناء خروجهم مشروبات مبردة. في حين يختار الكثير من الناس مشروبات الشاي.
صفوف طويلة لشراء مشروبات الشاي
مثلت مشروبات الشاي الحصان الأسود في سوق الاستثمارات الصينية هذا العام. مثلا يقف الناس في شنغهاي وقوانغتشو في طوابير طويلة لشراء مشروبات الشاي علامتها "شيتشا"( HEYTEA). وقد يكلف شراء كوبا من الشاي البعض الإنتظار وقتا طويلا.
ظهرت علامة الشاي "شيتشا" في قوانغدونغ سنة 2011. ونجحت خلال 6 سنوات فقط، في إفتتاح عدة فروع لها في كل من قوانغتشو، شنجن وشنغهاي. وفي العام الماضي، حصلت شيتشا على استثمار بأكثر من 100 مليون يوان.
تنافس رؤوس الأموال على سوق مشروبات الشاي
تظهر بعض البيانات بأن سوق مشروبات الشاي في الصين ظل ينمو بـ 30% سنويا منذ عام 2001، حيث بات أحد القطاعات المهمة في صناعة الشاي في الصين. وخلال العام الماضي، فاقت القيمة السوقية لمشروبات الشاي 1.3 مليار يوان.
وينظر العديد من المستهلكين إلى الشاي على أنه مشروب صحي، ويتمتع بآفاق نمو واسعة. في هذا السياق، تقول رئيسة قسم أبحاث التجارة الدولية بمعهد الجمعية الصينية لدعم التجارة تشاو بينغ، أن سوق مشروبات الشاي تتمتع بآفاق واسعة للتطور في ظل تصاعد الاستهلاك. لكن رغم كثرة علامات مشروبات الشاي الصينية في الوقت الحالي، إلا أن السوق لم تنضج جيدا بعد.
هل ستصبح "شيتشا" ستاربكس الصينية؟
أسهم الطلب العالي من المستهلكين على منتجا"شيتشا" في رفع شهرة هذه العلامة. وفي نظر بعض المهنيين، تعد شيتشا نموذجا صينيا شبيها لمقاهي ستاربكس. غير أن مدير مركز أبحاث العلامات المالية بجامعة المركزية للمالية وانغ شياوله يرى بأن شركة ستاربكس أشبه بعلامات الخدمات. ولاتزال أمام "شيتشا" طريقا طويلة حتى تصل مستوى هذه الشركة العالمية.
أما تشاو بينغ فترى أن علامات مشروبات الشاي الصينية يمكنها أن تبحث عن الطريق الخاص في التنمية، ولا داعيا تقليد شركات عالمية أخرى، على غرار ستاربكس.
"شركات مشروبات الصينية يمكنها الإعتماد على خصائص ثقافة الشاي في الصين، وتطوير ثقافة مشروبات جديدة ذات خصائص صينية. في ذات الوقت يمكنها أن تتعلم وتستفاد من تجربة ستاربكس، لكن ليس هناك ضرورة للتقليد" تقول تشاوبينغ.