الفجوة بشأن مسألة تغير المناخ تتكشف خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في إيطاليا

بولونيا، إيطاليا 12 يونيو 2017 /واصلت الفجوة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الصناعية الكبرى الأخرى بشأن مسألة تغير المناخ اتساعها خلال المحادثات الوزارية لمجموع السبع حول البيئة، والتي اتفق معظم الأعضاء فيها على تأييد اتفاق باريس بشدة، مع الإشارة إلى الاعتراضات الأمريكية في هامش مستقل بذاته.

وقد وافقت بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان في البيان الصادر في بولونيا على الدعوة إلى القيام بعمل موحد لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى أنها "تؤكد مجددا التزامها القوي بالتنفيذ السريع والفعال لاتفاق باريس الذي لا يزال أداة عالمية لمعالجة تغير المناخ على نحو فعال وعاجل والتكيف مع آثاره".

كما اتفقت هذه الدول على العمل من أجل تحقيق الهدف المعلن المتمثل في جمع ما لا يقل عن 100 مليار دولار أمريكي سنويا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول الفقيرة والنامية على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ.

ومن ناحية أخرى، ظهرت وجهة النظر الأمريكية في هامش أسفل الصفحة الثانية من الوثيقة، تقول "نحن الولايات المتحدة لا ننضم إلى تلك الأجزاء من البيان المتعلقة بالمناخ وبنوك التنمية متعددة الأطراف، ما يعكس إعلاننا الأخير بالانسحاب من اتفاق باريس والالتزامات المالية ذات الصلة ووقف تنفيذهما فورا".

وفي تصريحات لهم صدرت خلال يومي المحادثات وعند اختتامها، تعهد بعض الزعماء بمواصلة العمل المناخي رغم الموقف الأمريكي.

وقالت كاثرين ماكينا وزير البيئة في كندا التي سوف تستضيف عملية مجموعة السبع في عام 2018، إنهم يأملون في أن تعود الولايات المتحدة للانضمام إلى الركب إلى حد ما على الأقل.

وفي بولونيا، غادر المبعوث الرئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو رئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت، غادر المحادثات للعودة إلى واشنطن بعد ساعات قليلة من وصوله.

كما عكس البيان لغة مشتركة اتفق فيها على أن تتكاتف جميع الدول السبع في القضايا البيئية غير المتعلقة بالمناخ مثل إعادة التدوير، والحد من النفايات في المحيطات حول العالم، والتنمية.