تقرير : الأزمة الدبلوماسية تتصاعد وقطر تعرب عن الأسف

/مصدر: شينخوا/  10:27, June 06, 2017

بكين 5 يونيو 2017 /أعربت قطر اليوم (الإثنين) عن أسفها على قرارات دول عربية قطع العلاقات معها ووصفت الإجراءات بأنها "غير مبررة" و"لا أساس لها" وسط تصعيد النزاع الدبلوماسي الذى يعمق الخلافات بين دول الخليج العربية.

وجاء رد قطر فى أعقاب قيام ليبيا واليمن والمملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر بالإعلان عن قرارهم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب اتهامات لها " بدعم الإرهاب".

وكان بيان قد صدر اليوم امن وكالة أنباء ((سبأ)) اليمنية الرسمية قد ذكر ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر جاء نتيجة إجراءات قطر الواضحة وصلاتها مع مجموعات تقف وراء الانقلاب الحوثى الشيعى.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية فى وقت سابق من اليوم "أن جمهورية مصر العربية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فى ضوء إصرار الدولة الخليجية العربية على اتخاذ طريق ضد مصر وفشل أى محاولات لمنعها من دعم المنظمات الإرهابية التى على رأسها الإخوان المسلمين".

وعزا البيان قطع العلاقات مع قطر الى ترويجها الأفكار المتطرفة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ودعمها العمليات الإرهابية فى سيناء فضلا عن تدخلها فى الشئون الداخلية لمصر بطريقة تهدد الأمن القومى.

وفى وقت سابق من اليوم ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان المملكة العربية السعودية قد قررت قطع العلاقات مع قطر "من اجل حماية الامن القومى من مخاطر الارهاب والتطرف".

وبالنسبة للبحرين فإنها اتهمت فى بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية قطر بدعم الارهاب و التدخل فى الشئون الداخلية للبحرين.

ومنحت دولة الامارات العربية المتحدة 14 يوما للمواطنين القطريين لمغادرة الدولة وطالبت البعثة الدبلوماسية القطرية بمغادرة البلاد فى غضون 48 ساعة.

وتتمتع دولة الامارات العربية وقطر بعضوية مجلس التعاون الخليجى الذى يضم ست دول خليجية الى جانب المملكة العربية السعودية والبحرين ايضا .وكان المجلس قد تأسس فى عام 1981 ويمثل كتلة سياسية واقتصادية فى العالم العربي.

وصرح أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات فى تغريدة له على حسابه الشخصى "ان مجلس التعاون الخليجى يمر بأزمة دبلوماسية خطيرة "، وحث على "تغيير السلوك وبناء الثقة" لضمان "حل الأزمة" بين قطر والدول الخمس الأخرى فى مجلس التعاون الخليجى بشأن قضية ايران.

وفى الأسبوع الماضى حجبت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قناة الجزيرة التى تمتلكها الحكومة القطرية ومواقعها الالكترونية باللغتين العربية والانجليزية فى اعقاب اذاعة وكالة الانباء القطرية بيانا للأمير تميم آل ثاني جاء فيه ان ايران "قوة اسلامية"، وهو بيان نفته قطر فيما بعد حيث زعمت أنه حدث "اختراق" للموقع الالكترونى للوكالة القطرية.

لكن وسائل الاعلام الرسمية فى دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قالت ان حديث الاختراق المزعوم "لا يصدق".

وقد عانت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى من صدع لمدة 8 اشهر فى عام 2014 بسبب دعم قطر للإخوان المسلمين.

وتوسم جماعة الاخوان المسلمين التى حظرت فى مصر بأنها منظمة ارهابية فى المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و البحرين.

وكان آخر صدع دبلوماسي قد حدث بعد قمة الرياض حيث دعا الرئيس الامريكى دونالد ترامب الدول العربية السنية الى عزل ايران وأكد لحلفائه العرب أن إيران "لن تمتلك قنبلة نووية".

وتتهم دولة الامارات والمملكة السعودية إيران بتمويل وتسليح المتمردين الحوثيين الشيعة فى اليمن التى مزقتها الحرب حيث تتزعم المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا بقيادة السعودية يقاتل الحوثيين لصالح حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى الشرعية منذ مارس من عام 2015.

وفى أعقاب قرارات قطع العلاقات، قررت شركة طيران الإمارات والاتحاد وفلاى دبى التابعة للإمارات تعليق رحلاتها الى الدوحة حتى إشعار آخر.

ويعتقد محللون أن الدول التى قطعت العلاقات مع الدوحة قد كشفت للعلن النزاعات بين دول الخليج او حتى دول الشرق الاوسط، ما قد يزيد من النزاعات والانقسامات الاقليمية ويهدد سلامة المنطقة واستقرارها.

ولكن امكانية استعادة العلاقات الدبلوماسية بين تلك الدول وقطر غير مستبعدة، حيث ان الكويت التى هى ايضا عضو فى مجلس التعاون الخليجى قد حاولت التوسط فى الأزمة بدلا من أن تحذو حذوهم.