قلل الخروج المفاجئ لرئيس الوفد الأمريكي التوقعات من محادثات وزراء البيئة في دول مجموعة السبع ما يظهر صعوبة حل الخلافات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.
ولم يرد أي تعليق رسمي على مغادرة سكوت برويت رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية بعد ساعات قليلة من بدء محادثات مجموعة السبع التي تستمر يومين.
وقالت وسال الاعلام الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب "استدعى" برونت لواشنطن لحضور أول اجتماع كامل لمجلس وزراء اليوم (الاثنين).
وبمشاركة مسؤولين أمريكيين صغار، استمرت المناقشات في مدينة بولونيا شمالي إيطاليا حول موضوعات بينها تغير المناخ والتنمية المستدامة وإلقاء القمامة في البحر.
وقال وزير البيئة الإيطالي جيان لوقا غاليتي يوم الأحد على هامش اجتماع وزراء البيئة لمجموعة السبع-- الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا-- إن "المواقف بشأن إتفاق باريس متباعدة .. وسوف تبقى كذلك". وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع في عام 2017.
وحضر الاجتماع البيئي أيضا المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة وأربع دول أخرى تم دعوتها هي شيلي وإثيوبيا وجزر المالديف ورواندا.
وقال غاليتي " لقد قطعنا بالتأكيد خطوة للأمام باتجاه الحوار-- بصرف النظر عن المناخ، هناك اتفاق كامل بشأن كافة القضايا الأخرى".
ونقلت تقارير إعلامية أمريكية عن برويت قوله في مارس إنه لا يعتقد بأن ثاني أكسيد الكربون هو مساهم أساسي في الاحترار العالمي. وأعلن ترامب، الذي وصف تغير المناخ بالخدعة على حساب الوظائف الأمريكية، الانسحاب من اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في ديسمبر عام 2015.
وقوبلت الخطوة الأمريكية، التي وصفت بأنها انتكاسة للمعركة العالمية ضد تغير المناخ من قبل المدافعين عن اتفاق باريس الذي انضمت إليه أكثر من 190 دولة وصدقت عليه ما يقرب من 150 دولة، قوبلت بانتقادات واسعة النطاق في الداخل والخارج ولاسيما من أوروبا.
وعبر بعض القادة الأوروبيين عن "خيبة أملهم" من القرار الأمريكي "الخطأ".
وأصدرت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بيانا مشتركا قال إن اتفاق باريس غير قابل لإعادة التفاوض، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة التغير المناخي.
وكان ترامب قد أبدى اعتزامه إعادة التفاوض بشأن إتفاق باريس أو بدء محادثات بشان إتفاق جديد " بشروط تكون عادلة للولايات المتحدة"، التي تعد واحدة من أكبر الملوثين في العالم.
وقال غاليتي يوم الأحد إن التحول إلى اقتصاد دائري " عملية لا رجعة فيها حقا"، مشيرا إلى أن الاقتصاد الدائري ليس فقط سياسة بيئية بل سياسة اقتصادية أيضا.
وقال برويت في بيان في وقت لاحق من يوم الأحد إن بلاده كانت رائدة عالمية في قضايا البيئة " وقد تجلى ذلك على الساحة العالمية اليوم".