6 يونيو 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ظن شي ليانغ، مدير مركز دراسات العلاقات الأمريكية الآسيوية وباحث بمركز الدراسات الدولية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، أن الأزمة الدبلوماسية الخليجية ليست لها علاقة مباشرة بـ"الحرب الطاقية" التي تخوضها الدول الغربية، لكنها ستؤثر على أسعار النفط.
ولخص شي ليانغ تأثيرات هذه الأزمة على سوق النفط في نقطتين رئيسيتين:ـ
أولا، تزايد عوامل عدم اليقين: حيث أن عزل قطر إحدى أهم الدول المنتجة للطاقة في العالم قد يدفعها لإتخاذ سياسات نفطية تختلف عن السعودية والبحرين، مما قد يهدد إتفاقية كمية الإنتاج التي وضعتها الأوبيك. وقد تشهد أسعار الطاقة إضطرابات كبيرة، إذا ما اتخذت سياسات نفطية تختلف عن سياسات الأوبيك.
ثانيا، تزايد المخاطر: يمر الخليج في الوقت الحالي بمرحلة بالغة الهشاشة، وهو ما سيجعل وضع تزويد بالنفط الخام أكثر حساسية. ما قد يدفع المستثمرين للتوجه إلى أمريكا وغيرها من الدول المنتجة للنفط. وبالرغم من احتمال ارتفاع طفيف لأسعار النفط على المدى القصير، إلا أن المخاطر ستتزايد.
ويعتقد شي ليانغ أن تأثيرات الازمة على الصين تتمثل أساسا في تدهور الوضع الامني لخطوط نقل الطاقة. وعليه، فإن السلام والإستقرار في منطقة الخليج يصب في مصلحة الصين. وإن وصول الأزمة الخليجية طريق اللاعودة، سيؤثر بشكل خطير على واردات الصين النفطية من الشرق الأوسط. وعلى هذا الأساس، يجب على الصين أن تقوم بالإستعدات اللازمة في مايتعلق بخطوط نقل النفط، لتجنب المخاطر المحتملة.