طرابلس 12 يونيو 2017 /نفت السفارة الفرنسية في ليبيا مساء اليوم (الإثنين) صلتها بإطلاق سراح سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بعد معلومات عن قيامها بوساطة للإفراج عنه.
وقالت السفارة في بيان صحفي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم إنها "تنفي أي دور لها في عملية إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية معلومات عن قيام باريس بوساطة لإطلاق سراح سيف الإسلام القذافي من سجنه بالزنتان.
وأكدت السفارة أن هذه المعلومات "إشاعات لا أساس لها من الصحة".
وتابعت أنها تؤيد قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف وجلب سيف الإسلام، حتى تتم محاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكانت كتيبة "ابوبكر الصديق" التابعة للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قد أعلنت مساء السبت أنها أطلقت سراح سيف الإسلام القدافي، بعد ستة أعوام من احتجازه إثر الثورة التي أطاحت بحكم والده في العام 2011.
وقالت الكتيبة في بيان أول أمس "قررنا إخلاء سبيل سيف الإسلام معمر القذافي، وهو حر طليق الآن، وغادر مدينة الزنتان" الواقعة على بعد (180 كلم) جنوب غرب العاصمة طرابلس.
ولم تحدد الكتيبة وجهة سيف الإسلام القذافي بعد إطلاق سراحه، لكنها أشارت إلى الإفراج عنه "في الرابع عشر من رمضان"، الذي صادف الجمعة.
وأوضحت أن إطلاق سراح نجل القذافي جاء "طبقا لقانون العفو العام الصادر من البرلمان الليبي الجهة الشرعية وولي الأمر" في شرق البلاد.
وأعلن الجيش الليبي في وقت سابق اليوم حل كتيبة ابو بكر الصديق، وضم كامل عتادها وأفرداها وآلياتها وأسلحتها إلى مقر المنطقة العسكرية الغربية.
ورفض المجلس البلدي والعسكري في الزنتان أمس إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي من سجنه كونه محتجزا على ذمة قضائية جنائية.
والأحد أعلن القائم بأعمال النائب العام الليبي المستشار إبراهيم مسعود علي، أن النيابة باشرت التحقيق في إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي، مؤكدا أن الإجراءات القانونية والتحقيقات والمحاكمة ستطال كل من يثبت تورطه.
واعتقل سيف الإسلام القذافي في نوفمبر من العام 2011 على يد إحدى الكتائب المسلحة في الزنتان في أثناء محاولته الفرار إلى خارج ليبيا باتجاه النيجر، وقبع منذ ذلك الحين في سجن سري بمدينة الزنتان تديره كتيبة ابو بكر الصديق.
وفي نهاية يوليو من العام 2015 أصدرت محكمة استئناف طرابلس حكما غيابيا بالإعدام بحق نجل القذافي البالغ من العمر (45 عاما) بعد إدانته بقمع الثورة الليبية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام في 27 يونيو من العام 2011، وتطالب المحكمة السلطات الليبية بتسليمه لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الثورة في ليبيا.