طرابلس 12 يونيو 2017 /رحبت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، بادراج ثلاث دول خليجية ومصر، شخصيات ليبية بارزة وكيانا مسلحا مناهضا للجيش الذي يقوده خليفة حفتر على "قائمة ارهاب" لافراد ومؤسسات تدعمها قطر .
وقالت الحكومة المؤقتة والتي تسيطر على شرقي البلاد، في بيان اليوم (الاثنين) انها "ترحب بالعقوبات الخليجية المصرية ضد دولة قطر والتي تشمل سرايا ارهاب بنغازي و5 شخصيات ليبية ارهابية أخرى".
واعتبرت أن هذا القرار "يضع الأمور في نصابها ويعري السياسات القطرية التي اتخذتها طيلة المدة الماضية تجاه ليبيا وشعبها".
وأعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين في بيان مشترك الخميس، إدراج 59 شخصا و12 كيانا مرتبطة بقطر على قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وكانت الدول الأربع قررت قبل أسبوع قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة بعد أن اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتقديم الدعم والحماية لتنظيمات إرهابية، وهو ما تنفيه قطر بشدة.
ووردت أسماء خمس شخصيات ليبية ومجموعة "سرايا الدفاع عن بنغازي" ضمن البيان الخليجي المصري.
وأوضحت الحكومة الليبية المؤقتة أن "هذا القرار يعيد الأمور لنصابها من حيث تحديد مكامن العدوان الإرهابي ضد الأمن القومي العربي" مؤكده أنها "(أي الحكومة المؤقتة ) فضحت هذه السياسات وأعلنت الحرب على الإرهاب عبر بيان غات منذ بداية العام 2014".
وفي 5 يونيو الجاري، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان قطع العلاقات رسميا مع دولة قطر وذلك عقب قرارات مماثلة أعلنتها في اليوم ذاته السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وهو الأمر الذي أيده البرلمان الليبي.
وحيت الحكومة المؤقتة في بيانها "المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين على هذه الخطوة الداعمة لأمن وإستقرار الدول العربية التي ما زالت تعاني من شرور الإرهاب الظلامي المدعوم من قطر ومن يدعمهم داخل البلاد".
وتابعت "إننا نعرب عن ارتياحنا لهذا القرار الشجاع الذي يظهر للرأي العام العربي والدولي بشكل لا يدعو مجالا للشك حقيقة الأطراف الليبية أفرادا وجماعات المنخرطة في الإرهاب ضد أبناء شعبنا في ليبيا والتي تتلقي دعما صارخا من قطر".
ولفت البيان الى ان "هؤلاء الأفراد والجماعات لم يتوقفوا عن جعل ليبيا منطلقا لعمليات إرهابية ضد دول جوار عربية شكلت تهديدا حقيقيا للأمن القومي العربي وحتي لأوروبا كما تدل المؤشرات الأولية لعمليات إرهابية حديثة في المملكة المتحدة " .
وجددت الحكومة تأكيدها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة أن " يكون الموقف من الإرهاب أحد الشروط الأساسية لتحقيق الوفاق الوطني على الرغم من إصرار المجتمع الدولي على إشراك أطراف تدعم الإرهاب بحجة إحتوائها وحملها على اتخاذ مواقف معتدلة من بينها جماعة الإخوان المسلمين والتجمع الإسلامي وبقايا القاعدة المتمثلة في الجماعة الليبية المقاتلة وسرايا إرهاب بنغازي وغيرها من المجموعات الإرهابية ".
كما أبدت الحكومة المؤقتة إستغرابها وإستنكارها " لعدم صدور بيان عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ليؤيد هذه الخطوة الهامة رغم دعمها من المجتمع الدولي" معتبرة أن "ذلك يدل على تواطؤ ودعم المجلس لهذه الجماعات الإرهابية" بحسب نص البيان.