الرباط في 12 يونيو 2017 /قالت الرباط اليوم (الاثنين) ان موقفها من الأزمة القائمة بين قطر من جهة وثلاث دول خليجية ومصر من جهة أخرى نابع من "المبادىء الواضحة" التي تنبني عليها سياساتها الخارجية، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "هذا الموقف يستند أيضا على وشائج الأخوة الصادقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وكذا إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، والروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وشعوب هذه البلدان".
وأضاف البيان أن "هذا الموقف لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال مع مواقف أطراف غير عربية أخرى، تحاول استغلال هذه الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول".
وشدد البيان على أن "المغرب لا يحتاج إلى تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى، ومرورا بدعمه لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ثم قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيرا مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج".
وخلص بيان الخارجية المغربية إلى أن "الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظا على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي".
وكانت الرباط قد أعلنت في بيان أمس الأحد أنها "تفضل حيادا بناء" في أزمة قطع العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر.
وأعربت عن استعدادها لبذل "مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات" لتسوية هذه الأزمة في حال "أبدت الأطراف الأخرى رغبة في ذلك".
وقررت الرباط في وقت سابق من اليوم إرسال مساعدات غذائية إلى قطر.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت قبل أيام قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.