عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف في أستانا يوم 8 يونيو الجاري، حيث اتفق الجانبان على تسريع الالتحام بين مباردة " الحزام والطريق" وسياسة اقتصادية جديدة "الدرب المضيء"، لتحقيق التكامل والتنسيق الاستراتيجي العميق بين البلدين.
ومن أهم التلاحمات بين الصين وكازاخستان:ـ التلاحم بين بناء الجسر القاري الأوراسي الجديد، وممر اقتصادي صيني ـ آسيا الوسطى ـ غرب آسيا والاستراتيجية الكازاخستانية لبناء القنوات اللوجستية الدولية؛ والتلاحم بين تعاون قدرة الانتاج الدولي وعملية تسريع التصنيع في كازاخستان؛ والتلاحم بين مزايا النقل البري والبحري في الصين واحتياجات النقل البحري في كازاخستان؛ والتلاحم بين مبادرة " طريق الحرير الرقمي" واستراتيجية "كازاخستان الرقمية".
منذ الطرح الرسمي لمبادرة " الحزام والطريق" عام 2013، تعزز الصين بقوة التلاحم الفعال مع استراتيجيات التنمية والمخططات، والسياسات الاقتصادية في دول معنية. وقد وقعت اتفاقات تعاون مع ما يقرب من 70 دولة ومنظمة دولية. وأكملت وثائق التعاون لبناء الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا ووثائق التعاون بين الصين وكازاخستان، وطاجيكستان، وجمهورية التشيك وغيرها. وبعد التلاحمات السياسية، تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتوافق للتعاون، وتعزيز التنسيق السياسي للتنمية.
كيف نواجه هذا العالم المليء بعدم اليقين، وخفض عجز السلام والتنمية، والسيطرة على العجز؟ يفكر الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذه المشاكل دائما، بإعتبارها تحديات انسانية مشتركة. والغني عن القول، أن العديد من الدول اختارت الاستجابة في الوقت المناسب، وتبادر في التلاحم، غير ان هناك بعض الدول الأخرى تتردد وتشك في بناء " الحزام والطريق".
التنمية على حساب دول أخرى والتضحية بمصالح الاخرين، هي الفكر القديمة في العصر القديم. وأكد شي جين بينغ أن بناء" الحزام والطريق" ليس اعادة البناء وهدم المشاريع القائمة، وإنما الالتحام والتكامل بين الاستراتيجيات، وتحقيق تكامل المزايا. ومن أثينا الى سريلانكا، من السكك الحديدة فائقة السرعة العابرة عن هضبة افريقيا، الى حديقة صناعية في اوروبا الشرقية. ومن فريق التجارة عبر ممر الاقتصادي الباكستاني، الى قطار الشحن بين الصين وأوروبا... في بضع سنوات فقط، تلقت مبادرة " الحزام والطريق" استجابة واسعة النطاق، وحصاد بناء " الحزام والطريق" غني ، ما شعر الناس بالآمان. وتبين الحقائق أنه في حالة مواجهة المخاطر والتحديات لا تعد ولا تحصى، يكون فقط بالتلاحم بين السياسات الوطنية بعضها البعض، وتكامل العوامل الاقتصادية وموارد التنمية في نطاق أوسع في العالم، يمكن تشكيل قوة مشتركة لتعزيز التنمية المشتركة والسلام والهدوء العالمي .