القاهرة 4 يونيو 2017 /بحث وزير الخارجية المصري سامح شكرى ونظيره السعودى عادل الجبير اليوم (الأحد) في القاهرة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود مكافحة الإرهاب، وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية، من بينها الوضع فى سوريا وليبيا واليمن.
وقال شكرى، في مؤتمر صحفي، إن المباحثات تركزت على القضايا الإقليمية، وتحدي الإرهاب، والعمل على تعزيز العلاقات المصرية - السعودية لدعم الاستقرار والأمن القومي العربي، وحمايته من أي تدخل خارج النطاق العربي.
وشدد على أهمية التشاور السياسي بين البلدين، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تقتضي مزيدا من التنسيق والتعاون والعمل المشترك لمجابهة كافة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
وأبدى تطلعه إلى عقد الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين البلدين بوتيرة متسارعة في الرياض.
وتابع " إن التعاون القائم بين مصر والسعودية عميق ووثيق ومستمر، وتستخلص الدولتان منه فوائد ضخمة، والعلاقات على المستوى الأمني بين الأجهزة الأمنية وعلى المستوى العسكري فيها الكثير من التبادل والتنسيق، وهذا بالتأكيد يصب في مصلحتنا المشتركة لحماية شعوبنا من آفة الإرهاب ومحاولة تقويض إرادة الشعوب واستهداف الأبرياء".
وأضاف "لدينا توافق حول أهمية العمل من خلال رؤية شاملة تتناول هذه القضية من كافة أبعادها، وتتناول كافة التنظيمات الإرهابية، ووقف أي نوع من المساندة لها من قبل أطراف أو دول تستغل هذه التنظيمات لخدمة مصالح سياسية، ووقف أي نوع من التمويل والرعاية أو توفير الملاذ الآمن لهذه المنظمات".
وواصل" نحن نعتمد على مزيد من التنسيق فيما بيننا وتبادل المعلومات والعمل المشترك والحديث بصوت واحد مع شركائنا الدوليين والتنسيق في إطار المنظمات الدولية.. بحيث يؤدى إلى تحالف فعلى وقوى ومؤثر للقضاء على هذه الظاهرة".
من جانبه، أكد وزير خارجية السعودي عادل الجبير، " استمرار التشاور بين البلدين الشقيقين، حيث جرى خلال المباحثات حديث شامل تم خلاله استعراض كافة القضايا والعلاقات المتينة والتاريخية بين البلدين، بخلاف قضايا المنطقة".
وأعرب عن تطلع بلاده لتعزيز وتكثيف العلاقات الاستراتيجية في كافة المجالات، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف.
ورد على سؤال حول إمكانية زيادة التعاون ثنائيا وإقليميا لمحاربة الإرهاب خاصة بعد القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت بالرياض مؤخرا، وفي ظل تفاقم ظاهرة الإرهاب دوليا، قائلا " إننا نأمل ذلك، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية كانت تاريخية جمعت لأول مرة الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية، لكن تغير النهج من حوار إلى شراكة بين هذه الدول لمواجهة الإرهاب، ونتج عن هذه القمة إطلاق المركز العالمي لمواجهة التطرّف، ومبادرات لمحاربة تمويل الإرهاب".
وأضاف ان "كلا من مصر والسعودية تحرصان وتلتزمان بمواجهة الإرهاب بكل أشكاله.. ونعمل سويا لتكثيف الجهود الثنائية والدولية لمواجهة التطرّف ونشر مبادئ التسامح والتعايش".