طرابلس 16 مايو 2017 / أكد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي اليوم (الثلاثاء)، أن القوات المسلحة لن تترك العاصمة طرابلس ، لتكون مرفأ للإرهابيين.
وأوضح المشير حفتر، في كلمة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لعملية الكرامة، التي أطلقت عام 2014 في مثل هذا اليوم، مستهدفة الإرهاب والجماعات المتطرفة، قائلا " الجيش لن يبيع دماء الشهداء، ولن نخضع للمؤامرة ولن نكون طرفا فيها أبدا، ولن نترك العاصمة طرابلس مرفأ للإرهابيين، ولن يهنأ الشعب حتى تعود العاصمة لحضن الوطن وينعم الجميع بالحرية المسلوبة ".
وتابع في كلمته التي نقلتها قناة ((ليبيا الحدث)) المقربة من الجيش، " فرضوا علينا حضر التسليح ودعموا الإرهابيين ، وأسقطوا علينا الصواريخ وأطلقوا علينا الرصاص وقطعوا رؤوس الرجال ، وأوقفوا تصدير النفط واشتروا الذمم بالمال والمناصب ، وكل ذلك من أجل أن نركع ، لكننا أبدا لن نركع إلا لله الواحد والأحد " .
ويصادف اليوم مرور الذكرى السنوية الثالثة عملية الكرامة التي ألقها المشير خليفة حفتر من بنغازي في ال 16 من مايو 2014، حيث أطلق عملية عسكرية واسعة، لطرد الإرهابيين والجماعات المسلحة المتعاطفة مع المتطرفين.
وتمكن المشير حفتر، الذي عين من قبل البرلمان الليبي قائدا عاما للقوات المسلحة، عقب إطلاق عملية الكرامة بشهور قليلة ، من بسط السيطرة على كامل مدن شرق البلاد ، باستثناء مدينة درنة وجيوب بسيطة من بنغازي.
كما تقوم قوات تابعة للجيش جنوب البلاد حاليا، في شن عمليات عسكرية بالقرب من مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي ، بهدف السيطرة على مقرات عسكرية وقواعد جوية ، وطرد المجموعات المسلحة التابعة للمجلس العسكري مصراتة .
وأضاف القائد العام لجيش ، بمناسبة الذكرى الثالثة وتخريج الدفعة ال 50 للكلية العسكرية ، " العسكريون الذين تخرجوا اليوم ، سيكونوا على أهبة الاستعداد لتنفيذ واجبهم الوطني ، بعد أن تلقوا تدريبا راقيا (...) ، هذه الدفعة التي تخرجت بعد توقف سبع سنوات بشرى لليبيين ونذيرا للظالمين المعتدين " .
ومضى في حديثه ، " الإرهاب أحال حياتنا إلى جحيم مستعر، حتى باغتهم الحق في اليوم المجيد الموعود في 16 مايو قبل ثلاثة أعوام، دون أن يشعرون ليصب عليهم حمم الغضب ويحيطهم بنيران الثأر من كل جانب وينتصر الحق "، وأردف " جيشنا واحد منتشر في كامل البلاد، تحت قيادة واحدة ، ولن نسمح بإنشاء أي جسم مسلح خارج المؤسسة العسكرية.