بيروت 18 يناير 2017 /اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الأربعاء) أن إعادة تأكيد مؤتمر باريس لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط على حل الدولتين للنزاع العربي الإسرائيلي هو "إنجاز للدبلوماسية الفرنسية".
وقال وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي، في تصريح للصحفيين بعد اجتماع مجلس الوزراء، إن الحريري أكد خلال الاجتماع "اسرائيل تعمل على تعطيل حل الدولتين" وان "مواقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كانت نزيهة وشجاعة".
وأكد الحريري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة " أن لبنان سيبقى متمسكا بالإجماع العربي وبحقوق إخوانه الفلسطينيين الكاملة وعلى رأسها حق العودة وسنبقى مجمعين على رفض التوطين كما ينص على ذلك دستورنا اللبناني ".
واضاف "إننا نكرر أن لا حل إلا على قاعدة مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا إلى أن "سياسة الاستيطان الإسرائيلية تهدف إلى فرض أمر واقع ينسف أي عملية سلام وقد تبنى مؤتمر باريس قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان ويدعو إسرائيل إلى وقفه فورا".
وكان اختتم (الأحد) الماضي في باريس المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط بمشاركة 70 دولة ومنظمة بينها الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، إضافة إلى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
ووسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني اعتبر البيان الختامي للمؤتمر إن من شأن حل الدولتين القائم على التفاوض أن يلبي تطلعات الطرفين المشروعة ومن ضمنها تلبية حق الفلسطينيين بالدولة والسيادة وإنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 نهائيا وتلبية احتياجات إسرائيل الأمنية.
وطالب البيان كلا الطرفين إبداء التزام حقيقي بحل الدولتين والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تضر بنتائج المفاوضات بشأن قضايا الحل النهائي ومن ضمنها تلك المتعلقة بالقدس والحدود والأمن.