اشتباكات مكثفة في وادي بردى بريف دمشق

دمشق 18 يناير 2017 /اندلعت معارك مكثفة اليوم ( الأربعاء ) بين القوات السورية الحكومية المدعومة من حزب الله اللبناني وبين مقاتلي المعارضة المسلحة في منطقة وادي بردى الغنية بالمياه والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة شمال غرب العاصمة ، ونفذ الجيش السوري عشرات الغارات الجوية في هذه المنطقة ، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " الاشتباكات تتواصل في محاور بمحيط عين الفيجة ومناطق أخرى في وادي بردى بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، بالتزامن مع استمرار قوات النظام في استهداف قرى وبلدات الوادي مع الطائرات المروحية والحربية بالصواريخ والقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة " .

وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين أن " سلاح الجو السوري استهدفت مواقع المسلحين في تلك المنطقة مع عشرات الغارات الجوية، في محاولة لاستعادة السيطرة على عين الفيجة ، التي تغذي دمشق بمياه الشرب، التي أصبحت نادرة في دمشق منذ 22 ديسمبر الماضي .

وفي الوقت نفسه، قال مصدر عسكري لوكالة أنباء ( شينخوا ) إن مسلحي جبهة النصرة بدأوا بحرق المنازل في منطقة عين الفيجة ، كنوع من الانتقام لعزم الجيش على السيطرة على عين الفيجة .

ويأتي هذا بعد أسبوع من التوصل إلى هدنة في هذا المجال بين الحكومة ومقاتلي المعارضة المسلحة في منطقة وادي بردى بهدف دخول ورشات الإصلاح إلى نبع عين الفيجة ، في مقابل السماح للجماعات المسلحة المتشددة لإخلاء المنطقة إلى محافظة ادلب ( شمال غرب سوريا ) .

لكن هذه الهدنة سرعان ما انهارت يوم السبت الماضي وعادت الاشتباكات إلى منطقة وادي بردى بعد إطلاق النار على عمال صيانة النبع واغتيال اللواء أحمد الغضبان مسؤول ملف المصالحة في وادي بردى .