لبنان يؤكد التواصل مع أكثر من وسيط بشأن قضية العسكريين المخطوفين لدى داعش

بيروت 5 يناير 2017 /أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الخميس) أن سلطات بلاده على تواصل مع أكثر من وسيط للوصول الى نتائج عملية في قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم الدولة (داعش).

وذكر بيان صدر عن مكتب الرئيس عون الاعلامي أنه أبلغ عائلات العسكريين المخطوفين الذين اجتمع بهم اليوم أن "كل المراجعات التي تمت حتى الآن مباشرة او عبر وسطاء لم تسفر عن نتائج ايجابية".

وأكد "استمرار التواصل مع الوسطاء لبذل كل الجهود المطلوبة الى حين جلاء مصير العسكريين".

وأشار الى أن "معالجة هذه المسألة تتم بدقة لأنها ليست مع دولة او تنظيم حزبي معروف بل مع عصابات مسلحة ارهابية تختطف وتقتل ولا تلتزم بأي شيء".

وأكد أنه "سيحمل قضية العسكريين المخطوفين في رحلاته الى الخارج سعيا لأي مساعدة ممكنة".

وأوضح البيان أن مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم المكلف من السلطات متابعة ملف العسكريين المختطفين شرح خلال اللقاء لعائلات الاهالي المراحل التي اجتازتها عملية التفاوض مؤكدا أن "التواصل مع الوسطاء مستمر بعيدا عن الاعلام".

ويخوض الجيش اللبناني مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة لـ "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) وداعش تقيم تحصينات في مرتفعات بلدات لبنانية حدودية مع سوريا في "القاع" و"راس بعلبك" و"عرسال" التي تتداخل أطرافها مع اطراف منطقة "القلمون" السورية.

وكانت هذه الجماعات قد هاجمت مراكز الجيش في "عرسال" بشرق البلاد في شهر اغسطس من العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين لايزال داعش يحتجز 9 منهم فيما افرجت "فتح الشام" عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها بوساطة قطرية بعد مفاوضات انتهت باطلاق لبنان عددا من السجناء مقابل الجنود المحتجزين وجثة جندي كان أعدم في الأسر.