جنيف 16 نوفمبر 2016 / أدانت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأربعاء) الهجمات على خمس مستشفيات في سوريا هذا الأسبوع، بما في ذلك ثلاث مستشفيات في ريف حلب الغربي ومستشفيان في إدلب.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان التقارير الواردة أفادت بوقوع قتيلين على الأقل نتيجة للهجمات وإصابة 19 آخرين، بما في ذلك 6 من الأطقم الطبية. وقد تزايدت تلك الهجمات على المراكز الطبية من حيث الحجم والتكرار. وخلال عام 2016، وثقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أكثر من 126 هجوما مماثلا في أنحاء البلاد.
وكانت إحدى المستشفيات التي تضررت مستشفى ميدانيا لعلاج الصدمات في ريف حلب الغربي، بينما كانت الثانية في الخط الثاني للقتال. وعلى أساس شهري كانت المستشفيات الثلاث في ريف حلب الغربي تقدم أكثر من 10 آلاف استشارة وتجرى أكثر من 1500 جراحة رئيسة. وقد تسببت تلك الهجمات في عجز خطير في الخدمات الصحية في شمال سوريا وعطلت كثيرا إحالات المصابين والمرضى من الحالات الحرجة.
وكانت المستشفيان اللتان تضررتا في إدلب تقدمان حوالي 10 آلاف استشارة شهريا، علاوة على اجراء اكثر من 200 عملية جراحية رئيسة. وكانت إحداهما مستشفي رئيسة لحالات أمراض النساء الطارئة. علاوة على ذلك فإن الهجوم على عيادة متنقلة في جسر الشغور في إدلب ترك أكثر من 3500 مريض دون أدنى رعاية صحية.
وطالبت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى جميع الأطراف في الصراع في سوريا باحترام أمن وحيادية الأطقم الطبية والمنشآت الطبية والإمدادات الخاصة بها. ويشير نمط الهجمات إلى ان الصحة العامة استهدفت عمدا في الصراع السوري وهو ما يعد انتهاكا كبيرا للقانون الدولي وتجاهلا مأسويا للإنسانية.
وحذرت المنظمة من انه مع استمرار القتال في انحاء البلاد فإن اعداد المنشآت الصحية التي دمرت أو تضررت تتزايد، ما يحرم الآلاف من الناس من الرعاية الصحية العاجلة واللازمة.