بغداد 16 نوفمبر 2016 / أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية مساء اليوم (الأربعاء) استعادة السيطرة على مطار تلعفر غربي الموصل شمال بغداد من تنظيم الدولة الإسلامية، في خطوة تمهد لقطع خطوط إمداده وتأمين الحدود العراقية - السورية بغطاء جوي بعد تأهيله.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي في بيان اليوم إنه "بعون الله وجهد الأبطال من أبناء الحشد الشعبي وبعد معارك شرسة خاضها مع عناصر العدو الداعشي، نزف للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل".
وتابع أنه "تجري الآن عملية ملاحقة جيوب داعش المختبئة داخل المطار، وستباشر قوات الحشد عمليات التطهير خلال الساعات المقبلة".
ويمثل تحرير مطار تلعفر نقطة انطلاق لقوات الحشد الشعبي لتحرير مركز مدينة تلعفر الواقعة على بعد (60 كم) غرب الموصل، حسب البيان.
كما يساهم تحرير المطار، حسب البيان، في "قطع اخر خطوط الإمداد لداعش بين الموصل وتلعفر، وتأمين الحدود العراقية السورية بغطاء جوي بعد استعادة المطار وإعادة تأهيله".
ويأتي تحرير مطار تلعفر في إطار عملية عسكرية بدأتها قوات الحشد الشعبي، التي تضم متطوعين غالبيتهم من الشيعة، في 29 أكتوبر الماضي في غرب الموصل على ثلاثة محاور، بمشاركة الاف المقاتلين.
وتستهدف هذه العملية استعادة مساحات شاسعة ومناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ عامين، بينها مدينة تلعفر القريبة من الحدود التركية والتي يسكنها غالبية من التركمان.
وقال الأسدي في بيان سابق إن "تلعفر المدينة الجريحة والضحية وباقي المدن ستكون في مدى المناطق التي ستحررها السواعد المقدسة والبنادق المقاتلة، وسيرتد الباغي الداعشي إلى مواقعه التي أتى منها وربما سيكون مقتله هنا على هذه الأرض".
كما تستهدف عملية الحشد الشعبي قطع خط إمداد لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتمكنت قوات الحشد الشعبي منذ ذلك الحين من تحرير عشرات القرى بالمحور الغربي للموصل.
وتأتي عملية الحشد الشعبي ضمن معركة واسعة بدأتها القوات العراقية والقوات الكردية بدعم جوي من التحالف الدولي في 17 أكتوبر الماضي لاستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الواقعة على بعد (400 كم) شمال بغداد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.