بكين 8 نوفمبر 2016 /شينخوا/ أصدر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني يوم 17 أكتوبر كتابا أبيض بشأن أعمال تخفيف الفقر وتقدم حقوق الإنسان في الصين.
وفيما يلي النص الكامل:
أعمال تخفيف الفقر وتقدم حقوق الإنسان في الصين
مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية
أكتوبر 2016
فهرس
أولا، تخفيف الفقر عزز تطور قضية حقوق الإنسان في الصين
ثانيا، ضمان حق الفقراء في الحياة
ثالثا، حماية حقوق الفئات الخاصة
رابعا، تحسين ظروف التنمية في المناطق الفقيرة
خامسا، حشد القوى في دفع قضية تخفيف الفقر
سادسا، دخول تخفيف الفقر مرحلة حاسمة
إن القضاء على الفقر مثل أعلى يحلم البشر بتحقيقه دوما، كما أنه من الحقوق الأساسية المتمثلة في تطلع شعوب مختلف الدول إلى الحياة السعيدة. منذ سنوات عديدة، يضع الحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين، انطلاقا من الأحوال الوطنية الأساسية، حقوق الحياة والتطور للشعب في المقام الأول، ويسعيان لتخفيف الفقر والقضاء عليه، ويعملان على ضمان معيشة الشعب وتحسينها، ويطوران مختلف القضايا الاجتماعية، ويجعلان المزيد من ثمار التنمية تصل لجميع فئات الشعب بشكل أكثر عدالة، ويضمنان حقوق الشعب في المشاركة والتطور على قدم المساواة. ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، وخلال العملية العظيمة لإنجاز بناء مجتمع معتدل الرفاهية على نحو شامل وتحقيق الحلم الصيني بالنهضة العظيمة للأمة الصينية، تتمسك لجنة الحزب المركزية، وقلبها شي جين بينغ، بفكرة التنمية التي تتمحور حول الشعب، وتنفذ الإستراتيجية الأساسية التي تستهدف التخفيف والقضاء على الفقر، فأصبحت أعمال الصين لتخفيف الفقر أكثر ثباتا وفعالية، وقدمت مساهمة كبيرة في قضية تخفيف الفقر بالعالم، وحققت معجزة جديدة في تطور حقوق الإنسان بالعالم.
أولا، تخفيف الفقر عزز تطور قضية حقوق الإنسان في الصين
إن وجود الفقر على نطاق واسع يعرقل بشدة تحقيق حقوق الإنسان والتمتع بها بشكل كاف. فيعد تخفيف الفقر والقضاء عليه ضامنا رئيسيا لحقوق الإنسان. منذ سنوات عديدة، تثابر حكومة الصين للقضاء على الفقر وتحسين معيشة الشعب وتحقيق الرخاء المشترك تدريجيا، وتمارس باستمرار أعمال تخفيف الفقر التي تتمحور حول تخفيف الفقر ودفع التنمية بالريف، وتعمل على تحقيق الرخاء، والقضاء على الفقر.
إن نطاق أعمال الصين لتخفيف الفقر واسع جدا، ولا يشمل إنشاء البنية التحتية الزراعية بالريف ورفع مستوى الدخل للفقراء فحسب، بل يشمل أيضا تقديم الضمان الاجتماعي والخدمات العامة في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وغيرها. وتضمن إجراءات تخفيف الفقر المذكورة أعلاه، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفقراء بشكل شامل، وفي الوقت نفسه، تهيئ الظروف لضمان باقي حقوق الإنسان الأخرى بشكل متزايد.
منذ بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح في أواخر سبعينات القرن العشرين، تعزز حكومة الصين عمليات تخفيف الفقر باستمرار، وقد أنشأت هيئات خاصة بأعمال تخفيف الفقر، وحددت المناطق والفئات المدعومة الرئيسية، ودبرت اعتمادات خاصة، ووضعت معيار الفقر المتوافق مع الأحوال الوطنية الواقعية، والسياسات التفضيلية الخاصة، وحددت سياسة تخفيف الفقر عبر التنمية. قامت حكومة الصين بأعمال مخططة ومنتظمة وكبيرة الحجم لتخفيف الفقر عبر التنمية في عموم البلاد، ونفذت //البرنامج الوطني لتخليص 80 مليون نسمة من الفقر في سبع سنوات /1994 - 2000// / و//منهاج تخفيف الفقر ودفع التنمية في أرياف الصين /2001 - 2010// / و//منهاج تخفيف الفقر ودفع التنمية في أرياف الصين /2011 - 2020// / وغيرها من خطط تخفيف الفقر المتوسطة والطويلة الأجل ، فأصبح تخفيف الفقر جزءا رئيسيا للإستراتيجية الوطنية.
منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، وضعت لجنة الحزب المركزية تخفيف الفقر ودفع التنمية في مكانة هامة لحكم الدولة وإدارة شؤونها، وارتقت بهما إلى مستوى رفيع جديد يتعلق بإنجاز بناء مجتمع معتدل الرفاهية على نحو شامل وتحقيق أهداف الكفاح بحلول الذكرى المئوية الأولى /الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني/، وأدرجتهما ضمن الترتيب العام "الخماسي" والترتيب الإستراتيجي "الشاملات الأربعة"، في سبيل وضع القرارات والترتيبات المعنية بهما. لقد طرحت الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب، مهمة تحقيق هدف تخليص جميع الفقراء من الفقر وسحب جميع المحافظات الفقيرة من قائمة الأقاليم الفقيرة. كما عقدت لجنة الحزب المركزية اجتماع أعمال تخفيف الفقر ودفع التنمية، وأصدرت لجنة الحزب المركزية ومجلس الدولة قرارا حول تحقيق الانتصار في النضال الهادف إلى القضاء على الفقر، حيث وضعا فيه الترتيبات الشاملة حول العمل الشاق في القضاء على الفقر خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة". حيث حولت "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" القرارات والترتيبات المعنية بالعمل الشاق للقضاء على الفقر، والتي وضعتها لجنة الحزب المركزية، إلى إرادة وطنية وتخطيط قابل للتنفيذ، واتخذت العمل الشاق على القضاء على الفقر، ضامن رئيسي لمنهاج الخطة الخمسية لأول مرة، ومن تخليص الفقراء من الفقر كمؤشر ملزم للخطة الخمسية لأول مرة، حيث يوقع المسؤول الحزبي الأعلى أو الحكومي بالمقاطعة أو المنطقة الذاتية الحكم أو البلدية المركزية، //التعهد الخطي بأداء المسؤولية عن العمل الشاق للقضاء على الفقر//، أمام لجنة الحزب المركزية لأول مرة، ويوقع المسؤولون على مختلف المستويات تعهداتهم.
تعد أعمال الصين لتخفيف الفقر، أبرز رمز لتقدم قضية حقوق الإنسان في الصين. فخلال أكثر من 30 سنة منذ بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح، تخلص أكثر من 700 مليون مواطن من الفقر، وانخفض عدد الفقراء الريفيين إلى 55.75 مليون نسمة عام 2015، وانخفضت نسبة حدوث الفقر إلى 5.7%، كما تحسنت البنية التحتية بشكل ملحوظ، وشهد مستوى ضمان الخدمات العامة الأساسية ارتفاعا مطردا، وخطا إبداع آليات تخفيف الفقر خطوة كبيرة، ما عزز بقوة تحقيق الحقوق الأساسية للفقراء، وأرسى أساسا متينا لإنجاز بناء مجتمع معتدل الرفاهية على نحو شامل.
يفيد //تقرير الأهداف الإنمائية للألفية عام 2015// للأمم المتحدة، أن نسبة المعانين من الفقر المدقع في الصين، انخفضت من 61% عام 1990 إلى أدنى من 30% عام 2002، فحققت الصين الانخفاض بنصف النسبة قبل غيرها، ثم انخفضت هذه النسبة إلى 4.2% عام 2014، وتجاوزت نسبة إسهام الصين في تخفيف الفقر بالعالم 70%. عليه، أصبحت الصين أكثر دولة بالعالم في عدد الذين تم تخليصهم من الفقر، وكذلك أول دولة بالعالم تحقق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة، وقدمت الصين مساهمة كبيرة في قضية تخفيف الفقر بالعالم، وحظيت بثناء واسع النطاق في المجتمع الدولي. إن هذا المنجز جدير بالتسجيل في تاريخ تطور المجتمع البشري، ويمكنه أن يثبت أمام العالم بشكل كاف، تفوق قيادة الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية.
/هنا جدول عنوانه: حالة الفقر بالريف حسب المعيار النافذ المفعول لخط الفقر بالريف. للزيارة راجع أخبار ذات صلة نشرها خدمة الصور لدى لوكالة أنباء شينخوا./
وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين للقضاء على الفقر في داخلها، فإنها تدعم وتساعد بنشاط الكثير من الدول النامية للقضاء على الفقر. إذ خلال أكثر من 60 سنة بعد تأسيس الصين الجديدة، قدمت الصين مساعدات قيمتها نحو 400 مليار يوان /العملة الصينية الرنمينبي/ إلى 166 دولة ومنظمة دولية، وأرسلت أكثر من 600 ألف عامل لتقديم المساعدات، وأعلنت الصين الإلغاء غير المشروط لديون قروضها الخالية من الفوائد، و المُستحقة على الدول الفقيرة المثقلة بالديون، والدول الأقل نموا، 7 مرات على التوالي، وقدمت المساعدات الطبية إلى 69 دولة، كما ساعدت أكثر من 120 دولة نامية على تطبيق الأهداف الإنمائية للألفية.
بعد سنوات عديدة من الاستكشاف والممارسات التطبيقية، اكتسبت الصين خبرات ناجحة في تعزيز تطور قضية حقوق الإنسان من خلال تخفيف الفقر، وشقت طريقا ذي خصائص صينية، لتخفيف الفقر ودفع التنمية.
-- التمسك بالانطلاق من الأحوال الوطنية الأساسية، وتوظيف الميزة المؤسسية بشكل كاف. في الصين أكثر من 1.3 مليار نسمة، وهي أكبر دولة نامية بالعالم. تعد التنمية مهمة ذات أولوية مسبقة للحزب الشيوعي الصيني في الحكم وإنهاض الوطن، ومفتاحا لتسوية جميع المشاكل في الصين. وظفت الصين مزاياها السياسية والمؤسسية، وشكلت منظومة اجتماعية لتخفيف الفقر عابرة للمناطق والدوائر والقطاعات ومتعددة الأطراف، يشترك فيها المجتمع كله، وذلك من خلال آلية العمل المتمثلة في "قيادة الحزب وإشراف الحكومة ومشاركة المجتمع".
-- التمسك بالإسراع بالتنمية الاقتصادية، ودفع قضية تخفيف الفقر بثبات. يتم اتخاذ تخفيف الفقر كمضمون مهم للتنمية الاقتصادية، ودفع تخفيف الفقر من خلال التنمية الاقتصادية، وتوظيف دور التعزيز المتبادل بين تخفيف الفقر ودفع التنمية وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واتخاذ تخفيف الفقر ودفع التنمية كمضمون رئيسي لتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودفع التخطيط الموحد والاهتمام الشامل والتطور المنسق لتخفيف الفقر وشتى الأعمال في مجال ضمان حقوق الإنسان، في سبيل تحقيق التفاعل العضوي بين تخطيط تخفيف الفقر وتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وخطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان.
-- التمسك بتخفيف الفقر بأساليب متعددة، والاهتمام برفع الفعالية الواقعية. يتم اتخاذ التنمية كطريقة أساسية لحل مشكلة الفقر، والتمسك بسياسة تخفيف الفقر عبر التنمية، والاهتمام بمنح الأولوية لتحفيز الذكاء في تخفيف الفقر، وتعزيز قدرة الفقراء على التنمية الذاتية، والحيلولة دون استمرار الفقر من جيل إلى جيل. يتم التمسك بالجمع بين السياسات التفضيلية الشاملة والسياسات التفضيلية الخاصة، وتنفيذ السياسات التفضيلية الخاصة بالفقراء على أساس تعزيز دعم الأرياف والزراعة والفلاحين بالسياسات التفضيلية الشاملة. يتم اتخاذ تخفيف الفقر المستهدف والقضاء على الفقر المستهدف، كإستراتيجية أساسية، وتنفيذ السياسات حسب الأصناف، والتركيز على المستهدف، في سبيل تحقيق مساعدة جميع الذين يجب مساعدتهم، وضمان جميع الذين يجب ضمانهم.
-- التمسك بالإنصاف والعدالة الاجتماعيين، والعمل على تحقيق التمتع المشترك بالثمار والرخاء المشترك. يتم اتخاذ ضمان معيشة الشعب وتحسينها كنقطة رئيسية، وإبداع الترتيب المؤسسي، في سبيل تعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين. يتم إنشاء منظومة لضمان الإنصاف الاجتماعي تتخذ المساواة في الحقوق والفرص والقواعد كمضمون رئيسي، وضمان حقوق الشعب في المشاركة والتطور على قدم المساواة من خلال حكم القانون، ليتمتع الشعب كله بثمار الإصلاح والتنمية بشكل مشترك، في سبيل تحقيق الرخاء المشترك.