الإكمال المستمر لآلية الرقابة الديمقراطية لتخفيف الفقر. تم إنشاء نظام شبكة المعلومات الوطنية لتخفيف الفقر، وتسجيل الأرشيف لكل قرية وأسرة فقيرة من خلال قيام الأسرة الريفية بتقديم الطلب، والتقييم والمناقشة الديمقراطيين والإعلان العام والتدقيق على مختلف المستويات، من أجل ضمان حقوق الجماهير في المعرفة والمشاركة. تم الالتزام بصنع القرارات بشكل ديمقراطي وعلمي، والاحترام الكامل لرغبة الجماهير الفقيرة في التنمية، ومشاركة الجماهير الفقيرة في كل عملية لصنع القرار حول المشروعات وتنفيذها وإدارتها ورقابتها. تم إعلان ترتيب أموال المشروعات وأحوال بنائها على الملأ، وتحقيق الشفافية والإعلان الدائم. كما تم تكليف هيئات البحوث العلمية والمنظمات الاجتماعية المعنية وغيرها من الأطراف الثالثة المستقلة، بتقييم المؤشرات مثل معدل دقة تمييز الفقراء ومعدل دقة سحب الناس من قائمة الفقراء ودرجة رضا الجماهير عن أعمال تقديم المساعدة والدعم حسب أحوال القرى والأسر. وتم دعم اللجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية في ممارسة عمل الرقابة الديمقراطية للعمل الشاق للقضاء على الفقر، حيث تم ربط اللجنة المركزية لكل من الأحزاب الديمقراطية الثمانية بواحدة من المقاطعات والمناطق الثماني بغربي الصين ووسطها، والتي تكون مهمة القضاء على الفقر فيها ثقيلة، لتركز اللجان المركزية على ممارسة الرقابة الديمقراطية لتمييز الفقراء بدقة والقضاء على الفقر المستهدف وغيرهما من الأحوال. إضافة إلى ذلك، تم تعزيز القوة في الرقابة على تنفيذ الانضباط والرقابة عبر تدقيق الحسابات في مجال تخفيف الفقر، والقيام بالعمل الخاص للوقاية من الجرائم الوظيفية ومعالجتها والمتركزه في مجال تخفيف الفقر. وتم إكمال وتحسين آلية الإفصاح عن المعلومات، وتشغيل خط هاتف الرقابة على أعمال تخفيف الفقر "12317"، في سبيل توظيف دور الرقابة الاجتماعية بشكل كامل.
سادسا، دخول تخفيف الفقر مرحلة حاسمة
حققت الصين إنجازات عظيمة ولافتة في قضية تخفيف الفقر، وكتبت فصلا مجيدا في تاريخ البشرية لمكافحة الفقر، لكن في الوقت نفسه، تدرك حكومة الصين بوضوح أن الوضع الذي يواجهه تخفيف الفقر في الصين مازال صعبا. إذ إن عدد الفقراء كبير نسبيا ودرجة الفقر عميقة نسبيا وتكاليف تخفيف الفقر عالية وصعوبة القضاء على الفقر كبيرة، وتعتبر كلها مشاكل رئيسية تواجهها الصين في مجال تخفيف الفقر. وقد دخل تخفيف الفقر في الصين مرحلة محمومة تتمثل في تسوية المشاكل الصعبة والتغلب على الصعوبات الشاقة.
في الوقت الحالي، معظم المشاكل التي يواجهها تخفيف الفقر في الصين هي الفقر المدقع والصعوبات المعقدة، فمهمة تخفيف الفقر شاقة للغاية. أولا، العدد كبير. حتى نهاية عام 2015، كان في البلاد كلها 14 منطقة فقيرة خاصة متجمعة ومترابطة و832 محافظة فقيرة و128 ألف قرية فقيرة مسجلة، وبلغ عدد الفقراء 55.75 مليون نسمة، ما يعادل مجموع سكان دولة ذات حجم سكاني متوسط. ثانيا، الصعوبة كبيرة. يتميز معظم السكان الذين لم يتخلصوا من الفقر، بدرجة الفقر الأعمق والقدرة الضعيفة نسبيا على التنمية الذاتية، فتكاليف العمل الشاق للقضاء على الفقر، أعلى وصعوبته أكبر. ثالثا، ضيق الوقت. لقد طرحت الصين تخليص أكثر من 10 ملايين شخص من الفقر في المتوسط سنويا اعتبارا من عام 2016. رابعا، من السهل العودة للفقر بعد التخلص منه. إن قدرة الكثير من الأسر الفقيرة للحفاظ على حالة التخلص من الفقر، ضعيفة، وتحدث حالات العودة للفقر بسبب الكوارث والإصابة بالأمراض وتلقي التعليم والزواج والمساكن، بين حين وآخر، فيظهر فقراء جدد.
/هنا جدول عنوانه: انخفاض عدد الفقراء الريفيين بـ109.92 مليون نسمة في الفترة ما بين عام 2011 وعام 2015. للزيارة راجع أخبار ذات صلة نشرها خدمة الصور لدى لوكالة أنباء شينخوا./
إن القضاء على الفقر وتحسين معيشة الشعب وتحقيق الرخاء المشترك، هي المطالب الجوهرية للاشتراكية والرسالة الهامة للحزب الشيوعي الصيني. منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، ومن أجل حل مشكلة الفقر جذريا وضمان حقوق الحياة والتطور لجماهير الشعب في المناطق الفقيرة، بشكل أكثر ثباتا، تتمسك لجنة الحزب المركزية، وقبلها شي جين بينغ، بمفاهيم التنمية الجديدة المتمثلة في الإبداع والتنسيق والخضرة والانفتاح والتمتع المشترك، وتوظف المزايا السياسية والمؤسسية بشكل واف، وتتخذ تخفيف الفقر المستهدف والقضاء على الفقر المستهدف، كإستراتيجية أساسية، وتلتزم بالتعزيز المتبادل بين تخفيف الفقر ودفع التنمية وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالجمع الوثيق بين المساعدة المستهدفة وتنمية المناطق الفقيرة الخاصة المتجمعة والمترابطة، وبإيلاء نفس الاهتمام لتخفيف الفقر ودفع التنمية وحماية البيئة الإيكولوجية، وبالربط الفعال بين تخفيف الفقر ودفع التنمية وبين الضمان الاجتماعي، وتعقد العزم على تحقيق الانتصار في النضال الهادف إلى القضاء على الفقر اعتمادا على قوى الحزب و المجتمع. في نهاية عام 2015، أصدرت لجنة الحزب المركزية ومجلس الدولة، قرارا حول تحقيق الانتصار في النضال الهادف إلى القضاء على الفقر، وطرحا الأهداف العامة للعمل الشاق للقضاء على الفقر في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" /2016 - 2020/: بحلول عام 2020، سيتم تحقيق كفاية الفقراء الريفيين في الغذاء والكساء بشكل مستقر، وضمان التعليم الإلزامي والرعاية الطبية الأساسية وأمن الإسكان لهم وأن تصبح نسبة الزيادة لمعدل نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف للفلاحين في المناطق الفقيرة، أعلى من معدل المستوى الوطني، وأن تكون مؤشرات الخدمات العامة الأساسية في المجالات الرئيسية، قريبة من معدل المستوى الوطني؛ ضمان تحقيق تخلص الفقراء الريفيين من الفقر في ظل المعيار النافذ المفعول لخط الفقر، وسحب جميع المحافظات الفقيرة من قائمة الأقاليم الفقيرة، وحل مشكلة الفقر الشامل الإقليمي. في مارس 2016، تم صدور //منهاج الخطة الخمسية الثالثة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية//، الذي وضع ترتيبا إستراتيجيا لبذل كل الجهود في تنفيذ الأهداف العامة للعمل الشاق على القضاء على الفقر.
من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وضعت حكومة الصين مختلف خطط القضاء على الفقر على التوالي وفقا لبيانات إحصاء عدد الفقراء، الذي أجري في نهاية عام 2014. أولا، مساعدة 30 مليون فقير ذوي قدرة على العمل ومهارة إنتاج، على التخلص من الفقر من خلال دعم القطاعات. ثانيا، مساعدة 10 ملايين فقير على التخلص من الفقر من خلال نقلهم إلى قطاع آخر للتشغيل. ثالثا، مساعدة حوالي 10 ملايين فقير من المناطق التي تفتقر لفرص العمل، على التخلص من الفقر من خلال نقلهم إلى مكان آخر. رابعا، تحقيق تخليص الجميع من الفقر بسياسة الضمان الاجتماعي من خلال إدراج جميع الفقراء ضمن نطاق تغطية ضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة. تتعهد حكومة الصين بإنجاز مهمة تخليص أكثر من 10 ملايين فقير من الفقر سنويا اعتبارا من عام 2016، على أساس إنجاز تخليص 14.42 مليون فقير من الفقر في عام 2015.
حددت حكومة الصين العمل الشاق على القضاء على الفقر كمهمة رئيسية، وأعدت التخطيط الوطني للعمل الشاق للقضاء على الفقر في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" والخطة السنوية لتخفيف الفقر. بينما وضعت مختلف الدوائر التابعة للحكومة المركزية، الخطط الملموسة والآراء المرشدة الهادفة لدعم العمل الشاق للقضاء على الفقر. ونفذت مختلف المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات المركزية، قرار الحكومة المركزية حول تخفيف الفقر بشكل شامل، وأعدت تخطيطات العمل الشاق للقضاء على الفقر على مستوى المقاطعة في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، وأصدرت سلسلة الوثائق المعنية بالقضاء على الفقر المستهدف، التي يتمثل أسلوبها في / ان بلاس وان/ أي تحتوي سلسلة الوثائق على وثيقة واحدة بشأن دفع العمل الشاق على القضاء على الفقر بشكل شامل، وعدة وثائق مكملة لها. كما أدرجت إدارات مختلف القطاعات مضمون تخفيف الفقر ضمن التخطيطات الخاصة بتلك القطاعات في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، لتعطيه الأولوية في الترتيب.
تقدم حكومة الصين دعما ماليا كافيا لتحقيق الانتصار في النضال الهادف إلى القضاء على الفقر، إذ ستعمل على ضمان أن النفقات الحكومية في تخفيف الفقر، تناسب مهمة العمل الشاق على القضاء على الفقر، وتلبي متطلبات العمل الشاق للقضاء على الفقر، في السنوات الخمس القادمة. كما تواصل الخزينة المركزية تعزيز القوة في المدفوعات التحويلية في المناطق الفقيرة، ويشهد حجم الاعتمادات المالية، التي تخصصها الخزينة المركزية لأعمال تخفيف الفقر، زيادة كبيرة نسبيا، بينما يتم تخصيص المزيد من اعتمادات المدفوعات التحويلية العادية ومختلف الأنواع من الاعتمادات الخاصة بالمدفوعات التحويلية المعنية بمعيشة الشعب واستثمارات الميزانية المركزية، للمناطق الفقيرة والفقراء.
ظلت الصين داعيا نشيطا لقضية تخفيف الفقر بالعالم، وممارسا مخلصا ودافعا قويا للقضية العالمية لحقوق الإنسان. لقد تعهدت الصين بتحقيق تخليص جميع الفقراء الريفيين من الفقر بحلول عام 2020، باعتبار ذلك شرطا ضروريا لإنجاز بناء مجتمع معتدل الرفاهية على نحو شامل، وخطوة هامة لتنفيذ //أجندة التنمية المستدامة عام 2030// للأمم المتحدة، بما يجسد المسؤولية التاريخية التي تتحملها الصين باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة. ستواصل الصين أداء الالتزامات الدولية التي تناسب مرحلتها التنموية ومستواها التنموي، وتعزيز تبادلها وتعاونها مع الدول النامية والهيئات الدولية في مجالات تخفيف الفقر وحقوق الإنسان، وذلك من خلال تقديم المساعدات الخارجية والتعاون في المشروعات ونشر التكنولوجيات والتبادل بين المؤسسات الفكرية وغيرها من الأشكال العديدة، في سبيل التمتع المشترك بالمفاهيم والتجارب المتقدمة والمضي قدما بالتطور السليم لقضية تخفيف الفقر بالعالم والقضية العالمية لحقوق الإنسان.