سول 8 نوفمبر 2016 / توقعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم (الثلاثاء) التوصل إلى توافق سريع مع اليابان بشأن اتفاقية ثنائية لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وذلك بعد محاولة فاشلة جرت قبل أربع سنوات وسط معارضة شعبية.
واستأنفت الدولتان محادثات على مستوى العمل قبل أسبوع في طوكيو للتشاور حول التبادل الاستخباراتي العسكري المباشر بين بعضهما بشأن البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الديمقراطية، ومن المقرر أن يعقد الحوار الثاني في سول يوم غد الأربعاء، وفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون كيون سانغ في مؤتمر صحافي إن الجانبين لديهما تجربة التوافق على معظم بنود مسودة الاتفاق في عام 2012، متوقعا التوصل إلى اتفاق سريع على الأرجح حول التفاصيل في أقرب وقت.
وكان الرئيس السابق لي ميونج باك دفع باتجاه إبرام اتفاق عسكري سري مع اليابان في عام 2012، ولكن تم إلغاؤه في الدقائق الأخيرة وسط غضب شعبي إزاء المحاولة التي جرت خلف الأبواب المغلقة دون أي توافق اجتماعي أو استشارات برلمانية.
وما يزال العديد من الكوريين الجنوبيين يرون أن مثل هذا الاتفاق مع اليابان غير مقبول كون القيادة اليابانية لم تقدم بعد أية اعتذارات أو تعويضات تجاه النساء الكوريات اللواتي أجبرن على العبودية الجنسية خلال الحرب العالمية الثانية، ويطلق على الضحايا مجازا تسمية "نساء المتعة".
وإضافة إلى موجة الغضب، فإن اليابان قد قدمت بانتظام مطالبات الأراضى بشأن مجموعة من الجزر المتنازع عليها، وتدعى دوكدو في كوريا الجنوبية وتاكيشيما في اليابان، وتخضع الجزر لسيطرة كوريا الجنوبية منذ تحررها في عام 1945 من الاستعمار الياباني.
وتصاعدت المخاوف هنا إزاء الضغط الجاري للتوقيع على الاتفاق بسرعة بدون التوافق الاجتماعي، ولم يتم إيلاء الكثير من الاهتمام الجماهيري لاستئناف الحوار مع تفجر فضيحة سياسية حول تشوي سون سيل وهي صديقة مقربة للرئيسة بارك جيون هيي منذ فترة طويلة.
وأثارت الاتفاقية الاستخباراتية العسكرية بين اليابان وكوريا الجنوبية المخاوف الأمنية في المنطقة كونه يمكن أن يساعد في إستراتيجية الولايات المتحدة "محور آسيا" والطموح الياباني بأن تصبح قوة عسكرية إقليمية.