الحزب الحاكم في نيكاراغوا يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات العامة

ماناغوا 7 نوفمبر 2016 / حقق حزب جبهة "ساندنيستا" للتحرير الوطني الحاكم في نيكاراغوا فوزا ساحقا في الانتخابات العامة، التي جرت يوم الأحد، بحصوله على 72.5 في المائة من الأصوات حتى الآن، حسبما أعلن المجلس الأعلى للانتخابات يوم الاثنين.

وأعلن رئيس المجلس روبيرتو ريفاس عن أحدث نتيجة للفرز أمام الصحافة، استنادا إلى نتائج 99.8 في المائة من ما يزيد عن 14 ألف مركز انتخابي في جميع أنحاء البلاد.

ومنحت النتائج الرئيس دانييل أورتيغا، البالغ من العمر 70 عاما، ولايته الرئاسية الثالثة على التوالي، والرابعة له بشكل عام، وذلك بفضل الاقتصاد المتين وانخفاض مستويات البطالة والحد من الفقر.

كما تمنحه أيضا تفويضا صلبا لمواصلة حكومته ا الفريدة الجامعة ما بين البراغماتية والسياسات المشجعة للأعمال.

وكانت السيدة الأولى والمتحدثة الرسمية للحكومة الحالية، روزاريو موريللو، 65 عاما، مرشحة لمنصب نائبه.

وقدم القادة الحلفاء لرئيس نيكاراغوا في كوبا وفنزويلا وبوليفيا، إضافة إلى غيرهم من القادة في المنطقة، التهنئة لأورتيغا على إعادة انتخابه، كما فعل ذلك أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا.

وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، عبر سفيره في ماناغوا، إدواردو مارتينيز، "عزيزيّ دانييل وروزاريو، أهنئكم على هذا النصر العظيم".

وأضاف كاسترو أن "أمريكانا تستطيع مواصلة الاعتماد عليكم لدفع مسعى تحقيق العدالة والرخاء لشعوبنا، والتكامل المطلوب بشدة بين أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وفي حين أن الحزب الحاكم يحظى بشكل جلي بتأييد شعبي، فإن المعارضة في نيكاراغوا انتقدت سيطرة الساندينستيين على السلطة.

وردت صحيفة ((لا بريسنا)) اليومية المعارضة في نيكاراغوا على مزاعم المجلس الانتخابي الأعلى بأن الإقبال كان مرتفعا، مع مشاركة 68.2 في المائة من 3.8 مليون ناخب مؤهل للتصويت في الاقتراع.

ونشرت الصحيفة صورا لما وصفتها بأنها "سجلات الاقتراع المزعومة"، قائلة إنها أظهرت أن عددا قليلا من الناس قد شاركوا في التصويت، مضيفة أن الأحزاب المعارضة كان "تقدير امتناعها عن المشاركة أعلى من 70 في المائة".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يشغل فيها فريق مكون من زوج وزوجة منصبي الرئيس ونائب الرئيس في أمريكا اللاتينية.

إذ سبق للرئيس الأرجنتيني الأسبق خوان بيرون أن رشح زوجته إيزابيل بيرون لمنصب نائب الرئيس حينما رشح نفسه لفترة ولايته الثالثة في عام 1973، وأصبحت رئيسا بعد فترة وجيزة، عندما توفي زوجها في عام 1974.

وكانت حركة ساندنيستا قد أطاحت بالدكتاتور أناستاسيو سوموزا في نيكاراغوا عام 1979، حيث بشرت بعهد ديمقراطي في بلدان أمريكا الوسطى الفقيرة.