الجزائر 7 نوفمبر 2016 / أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى اليوم (الإثنين) أن بلاده تعتزم إنشاء معهد ديني في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع الدول الإفريقية له أبعاد إقليمية ويسعى إلى احتواء التطرف ونشر الإعتدال.
وقال عيسى خلال زيارته مدرسة الشيخ عبد الكريم المغيلي القرآنية ببلدية زاوية كنتة بمحافظة أدرار في أقصى جنوب البلاد بالصحراء "إن المنطقة التي تضم أكثر من 570 مسجدا وأكثر من 600 مدرسة قرآنية وتضم نحو 66 ألف طالب (في المدارس القرآنية) إلى جانب قوافل المشايخ والعلماء الذين أنجبتهم يجعلها مؤهلة عن جدارة لأن تتبوأ مكانتها في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في كنف الوسطية والإعتدال من خلال هذا المكسب الذي سيكون قطب إشعاع ديني على المستويين الوطني والإفريقي".
وأوضح أن "إعادة بعث هذا الدور الإقليمي لجهود علماء المنطقة سيضمنه هذا المعهد"، مؤكدا أن الجزائر تعمل على "تعزيز هذا الدور من خلال تكثيف تكوين كوادر وزارة الشؤون الدينية من ابناء المنطقة".
وكان عيسى أكد أن بلاده ربحت معركتها في الوقاية من التطرف الديني وذلك في إطار السياسة الوطنية للحماية والوقاية من هذا التطرف من خلال "تأهيل جميع الكوادر الدينية بالمعاهد الوطنية وايجاد علماء جزائريين استمدوا علوم الشريعة من الكتاب العظيم والسنة النبوية المطهرة".
وأشار الوزير إلى أن "دول الجوار ودول أخرى تتزاحم من أجل إرسال أبنائها للتأهيل في الجزائر".