بكين 7 نوفمبر 2016 /أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا عن منح تأشيرة الدخول بشكل مجاني للمواطنين الصينيين عند الوصول إلى الإمارات اعتبارا من أول نوفمبر 2016، ما يسمح للصينيين البقاء في الإمارات لمدة أقصاها 30 يوما، الأمر الذي يعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون والتبادل بين البلدين.
يذكر أن هذا القرار يأتي بعد أن الإمارات منحت تأشيرة سياحية للصينيين عند الوصول إلى الإمارات في سبتمبر الماضي، حيث تهدف إلى دفع تنمية القطاع السياحي في الإمارات.
وأظهرت الأرقام الإحصائية أن الفنادق المحلية في الإمارات استقبلت ما يزيد من 1.9 مليون زائر في عام 2015، بما فيهم 680 ألف زائر من الصينيين، ما دفع الإمارات لإيلاء اهتمام أكبر للزوار الصينيين أثناء صنع القرار.
ومن جهة أخرى، تسعى الإمارات إلى توسيع التعاون والتبادل مع الجانب الصيني في كافة المجالات .
وأقيمت فعاليات "أسبوع دبي في الصين" في مدينة شانغهاي خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الماضي للاحتفاء بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، وبناء شبكة واسعة من العلاقات الجديدة بغية دفع عجلة التطور وتحقيق النمو المستقبلي المنشود لكلا الطرفين.
وفي هذا الخصوص، قال عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة إن"أسبوع دبي في الصين" يسلط الضوء على الأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لشراكتها الاستراتيجية مع الصين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين العظيمين.
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي المهم الذي تحتله الإمارات كصلة وصل بين الشرق والغرب سيجعل من الإمارات مركزا عالميا للتجارة والسفر والاستثمار، لتكون بذلك شريكا مثاليا للصين ولمبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الحكومة الصينية.
بدورها، قالت ريم الهاشمي، وزيرة شؤون التعاون الدولي في الإمارات ، المديرة العامة لمكتب "اكسبو دبي 2020"، إنه وفي ضوء تركيز دبي على"التوجه شرقا" ومبادرة "الحزام والطريق"، تقدم فعاليات "أسبوع دبي في الصين" فرصة استثنائية لتعزيز الروابط والتواصل بين البلدين الصديقين.
كما أشارت الهاشمي إلى أنه وفي الوقت الذي تستعد فيه الإمارات لاستضافة "اكسبو دبي 2020" فإنها تتطلع للتعرف أكثر على النهج الذي اعتمدته شانغهاي للنجاح في استضافة هذا الحدث العالمي الكبير في عام 2010، والتعلم من تجربتها المتميزة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، قالت شانغ يوي يينغ، مديرة مجلس الأعمال التجارية بشانغهاي، ان شانغهاي ودبي مدينتان كبيرتان تشهدان تطورا سريعا، ولديهما رؤية واضحة للمستقبل، مشيرة إلى ان المدينتين أقامتا علاقة توأمة فى عام 2000، وان هدف شانغهاي لبناء المركز الاقتصادي والمالي والتجاري ومركز للشحن البحري ينسجم إلى حد كبير مع المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها دبي.
جدير بالذكر أن الصين قد أصبحت أكبر شريك تجاري للإمارات منذ عام 2014، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 48 مليار دولار أمريكي في عام 2015، وكذلك ازداد عدد الشركات العاملة في الإمارات من 18 شركة في عام 2005 إلى ما يزيد من 4200 شركة.