بكين 17 أكتوبر 2016 /صرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى اليوم (الإثنين) بأن زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى كمبوديا وبنغلاديش وحضور قمة البريكس الثامنة فى الهند قد أسفرت عن نتائج ملموسة لتسهم فى زيادة التعاون بين الدول النامية .
دفع الشراكة التقليدية بين الصين وكمبوديا الى مستويات جديدة
قال وانغ إن الصداقة بين الصين وكمبوديا اتسمت دائما بالصلابة والنشاط منذ اقامة الدولتين العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 58 عاما.
وأضاف أنه خلال السنوات الأخيرة تطورت شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة الثنائية إلى مستوى أعلى، ما حقق منافع ملموسة لكلا الشعبين.
وخلال زيارة شى إلى كمبوديا، المحطة الأولى فى جولته فى جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا توصل الجانبان إلى اتفاقات عريضة بشأن تعزيز التعاون البراجماتى فى مختلف المجالات. وتم التوقيع على 31 وثيقة تعاونية تتعلق بمشروعات كبرى مثل تلك القائمة تحت رعاية مبادرة الحزام والطريق وارتباط استراتيجيات التنمية والاستثمار فى طاقة الانتاج وبناء المنطقة الاقتصادية الخاصة سيهانوك فيل .
وذكر وانغ أن شى ورئيس الوزراء الكمبودى هون سن قد اتفقا على تعميق شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة الثنائية من أجل خدمة الشعبين بشكل أفضل .
تعزيز التعاون الذى يحقق المنفعة المشتركة مع بنغلاديش
قال وانغ إن زيارة الدولة التى قام بها شى إلى بنغلاديش هى الزيارة الأولى التى يقوم بها رئيس دولة صينى إليها فى خلال ثلاثة عقود. وخلال زيارة شى أصدرت الدولتان إعلانا مشتركا لتطوير العلاقات بين الصين و بنغلاديش إلى مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية.
وأضاف وانغ أن شى ورئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة اتفقا على أن تقود بلداهما بدعم بعضهما بعضا والتعاون عن قرب خلال عملياتهما الخاصة بتحقيق أحلام "الهدفين المئويين" و"سونار بانجالا " .
وقال وانغ إن الدولتين قررتا التعاون فى مشروعات كبرى فى طاقة الانتاج والطاقة والكهرباء والنقل والاتصالات والبنية الأساسية والزراعة واتفقتا على بدء دراسات جدوى عن إقامة منطقة للتجارة الحرة بين الصين وبنغلاديش وإقامة سلسلة من الآليات مثل الحوار الثنائى والتعاون فى الشئون البحرية .
وأضاف أن الجانبين وقعا أيضا على أكثر من 30 معاهدة تعاون هامة .
وخلال الزيارة توصل الزعيمان إلى توافق هام بشأن تنفيذ التعاون الذى يحقق المنفعة المتبادلة ودفع مبادرة الحزام والطريق سويا.
وقد اتفق الجانبان على توسيع التعاون فى مجال الاقتصاد البحرى وبناء الموانىء البحرية والترابط فضلا عن تسريع بناء الممر الاقتصادى بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار.
إعادة إحياء تعاون البريكس
يصادف هذا العام الذكرى العاشرة لإقامة آلية التعاون المعروفة باسم البريكس التى تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.
وقال وانغ إنه بعد 10 أعوام من التطور السريع، وسعت الكتلة التعاون ولعبت دورا نشطا فى تعزيز النمو الاقتصادى العالمى وتحسين الحوكمة العالمية .
وقد حضر شى القمة السنوية للبريكس فى ولاية غوا بغرب الهند يوم الأحد وقدم اقتراحا من خمس نقاط لدول البريكس لضم الجهود فى أوقات الشدة هى بناء عالم منفتح، ورسم رؤية للتنمية المشتركة، ومواجهة أكثر التحديات العالمية إلحاحا، وحماية النزاهة والعدالة فى المجتمع الدولى، وتعميق الشراكة داخل الكتلة.
وقد عزز شى ثقة التعاون للبريكس وشدد على أهمية التعاون الثقافى بين دول البريكس من أجل زيادة قوة الدفع لهذه الآلية.
وحضر شى أيضا حوارا بين قادة البريكس وقادة مبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادى والفنى متعدد القطاعات، ودعا إلى التقارب بين مبادرة الحزام والطريق وبرامج مبادرة خليج البنغال من أجل دفع بناء البنية الأساسية وترابطها والكفاح من أجل التنمية المشتركة.
وأشار وزير الخارجية فى الختام إلى أن زيارة شى نفذت بنجاح دبلوماسية الجوار التى تنتهجها الصين التى تتسم بالمودة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول عن طريق توطيد حسن الجوار ودفع تقارب مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجيات التنمية للدول المعنية وتعزيز الوحدة والتعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية .