الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: الصين ترقص مع الروبوت

2016:10:11.17:15    حجم الخط    اطبع
تقرير: الصين ترقص مع الروبوت

لم ينعم عمال حديقة الإبتكار للروبوتات الذكية ببكين بالراحة خلال عطلة العيد الوطني، حيث إنشغلوا في الإستعداد والتحضير للملتقى العالمي للروبوتات 2016 الذي سيعقد قريبا في بكين.

قبل 30 سنة، كانت بالموقع الحالي لحديقة الإبتكار مطبعة الشركة المملوكة للدولة "مجموعة بيران"، وعام 1986، نفذت الحكومة الصينية "مخطط تنمية الأبحاث التقنية"، (مخطط 863)، ومن ثم بدأت الصين مسيرة تصنيع الروبوتات.

يمر هيكل الصناعة الصينية في الوقت الحالي بفرصة للتحول، فما هي التغيرات التي يمكن ان تشهدها صناعة الروبوتات في الصين خلال هذه المرحلة؟ وماهي المراحل التي مر بها تطور صناعة الروبوتات في الصين؟

رحلة البحث عن درة التاج

تحدث الكاتب الصحفي المتخصص في مجال التكنولوجيا بصحيفة "نيويورك تايمز"، جون ماركوف، في كتابه الصادر في عام 2015 تحت عنوان "الرقص مع الروبوت" عن حواره مع عالم الإقتصاد الأمريكي نيل كاليمان الحائز على نوبل في الإقتصاد. حيث قال جون أنه يرى بأن التطور السريع لتكنولوجيا الروبوت في الصين يمثل تهديدا على الإستقرار الإجتماعي في الصين، وأن الصين ستواجه بسبب ذلك أزمة بطالة. فرد عليه نيل، "أنت لم تمسك بلب القضية.....في الحقيقة، إن دخول الروبوت إلى الصين سيوفر إيجابيات كثيرة."

لاحقا إعترف جون: "الحقيقة أظهرت أن نيل كان صائبا".

بدأ مركز الآلات الأوتوماتيكية ببكين مشروع الروبوتات في سنة 1981، وفي ذلك الوقت، كانت صناعة الروبوتات في اليابان قد قطعت 10 سنوات فقط من التطور. وخلال "الخمسية الثانية عشر" بدأت في عام 2011، قامت الصين مرة أخرى بوضع صناعة الروبوتات في مكانة هامة. وفي الوقت الحالي باتت الصين أكبر مصنع للروبوتات.

وتدخل الصين في الوقت الحالي في مرحلة تزايد الطلب على الروبوتات، حيث تشير إحصاءات الإتحاد الدولي لصناعة الروبوتات إلى ان مبيعات الروبوتات في السوق الصينية قد بلغت 37 ألف روبوت، ما يمثل 1\5 من المبيعات العالمية، وفاقت هذه النسبة نظيرتها في اليابان، لتصبح الصين أكبر سوق للروبوتات الصناعية في العالم. وفي عام 2015، بلغت مبيعات الروبوتات في السوق الصينية 66 ألف روبوت، لتحافظ على المركز الأول عالميا للعام الثالث على التتالي.

وتعد صناعة الروبوتات "درة تاج الصناعة"، وتمتلك تأثيرا واسعا.

الكعكة أصبحت أكبر

اعتمدت الصين لوقت طويل على الإستيراد لتلبية حاجياتها من الروبوتات، وخلال الفترة التي سبقت وتلت عام 1995، دخلت أهم منتجات الروبوتات العالمية، مثل آي بي بي، وكوكا، وآنتشوان وفانيك السوق الصينية، وترواحت مبيعاتها بين عشرات الأجهزة إلى أكثر من 100 جهاز سنويا، أستعملت أساسا في صناعة السيارات وقطع الغيار. وكانت شنغهاي التي تضم عددا من شركات السيارات الأجنبية والمختلطة أهم سوق للروبوتات الصناعية في الصين.

وتظهر بيانات الإتحاد الصيني لصناعة الروبوتات سيطرة العلامات الأجنبية على السوق الصينية ماقبل 2012. لاحقا بدأت العلامات الصينية تحتل شيئا فشيئا داخل السوق المحلية، وفي عام 2015 وصلت حصة العلامات الصينية داخل السوق 32.5%

تعد شركة شين سونغ التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم إحدى العلامات الصينية الرائدة في مجال صناعة الروبوتات، وتنتج هذه الشركة سلسلة من الروبوتات بما فيها الروبوتات الصناعية، روبوتات التنظيف والروبوتات المتنقلة والروبوتات الخاصة وروبوتات الخدمات الذكية. وقد سدت الروبوتات الصناعية حاجيات الصين في عدة مجالات، أما روبوتات التنظيف فقد كسرت الإحتكار والحصار التقني للدول الأجنبية، وعوضت بشكل واسع واردات الروبوتات. وتشير إحصاءات 2015، إلى تحقيق شين سونغ أرباح تتراوح بين 156 مليون و181 مليون يوان.

وطرحت اللجنة المشتركة لوزارة الصناعة والمعلومات ولجنة الإصلاح والتنمية ووزارة المالية في التقرير الذي أصدرته في أبريل 2016 تحت عنوان "مخطط تطور صناعة الروبوتات(2016-2020)"، هدف بلوغ كمية إنتاج الروباتات الصينية المصنعة من العلامات المحلية 100 ألف روبوت.

وفي ظل الطلب القوي داخل السوق على الروبوتات، شهدت هذه الصناعة تدفقا غير مسبوق للتقنية ورؤوس الأموال. قامت وزارة الصناعة والمعلومات الصينية بإجراء إستطلاع شامل حول وضع صناعة الروبوتات في الصين، وأظهرت الإحصاءات الأولية، وجود 800 شركة صينية متعلقة بصناعة الروبوتات، من بينها 200 شركة متخصصة في هذه الصناعة.

في هذا السياق، يقول تشي داوكوي الرئيس المدير العام لشركة شين سونغ لصناعة الروبوتات المحدودة، في حوار مع صحيفة الشعب: "إن دخول المزيد من الشركات إلى هذا القطاع الصناعي يعد شيئا سارّا، فهذا يحسن البيئة الصناعية، كما زيادة عدد الشركات يزيد من حجم الصناعة، وإذا كبرت الكعكة فإن الفوائد التي ستحصل عليها شركتنا ستكون أكبر."

فرص جديدة

شهد توزيع قطاع صناعة الروبوتات في الصين تغيرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، فإلى جانب دلتا نهر اليانغتسي، أصبح دلتا نهر اللؤلؤة مركزا نشطا جديدا لصناعة الروبوت في الصين. "بالنظر من زاوية الشركات الإبتكارية، تعد دلتا نهر اللؤلؤة الأفضل، فهناك توجد قاعدة صناعية ومعامل العالم، ولم يوجد بعد قاعدة تصنيعية جيدة للروبوتات." يقول مسؤول بشركة لي تشون للتقنيات الأوتوماتيكية المحدودة.

مثل العديد من الشركات الإبتكارية التي إستقرت ف دلتا نهر اللؤلؤة، لا تحبذ العديد من الشركات الذهاب إلى دلتا نهر اليانغتسي والتنافس مع الشركات الأجنبية العملاقة في مجال صناعة الروبوت، كما لا يقصرون طموحاتهم على قطاع روبوتات السيارات، بل يعملون على تطوير مجال الحواسيب والإتصالات والإلكترونياتا الإستهلاكية. ولو أخذنا على سبيل المثال مجال الإلكترونيات الإستهلاكية، نجد أن الشركات رغم صغر حجمها، إلا أن هناك مهنيين يعتقدون بأن حاجة هذا القطاع للروبوتات تفوق قطاع السيارات من 5 إلى 10 مرات.

"تكمن مميزات الروبوتات صينية الصنع في إستهدافها المباشر لحاجيات المصانع الصينية"، حيث من السهل على الشركات الصينية تفعيل مميزاتها وتحقيق الأرباح في هذا المجال.

  تظهر بيانات الإتحاد الصيني لصناعة الروبوتات، زيادة سريعة في طلب السوق الصينية على روبوتات الخدمات عام 2016، حيث تتضاعف مبيعات روبوتات التنظيف سنويا بالضعف، كما أن روبوتات الترفيه العائلي تجد طلبا متزايدا، كما يتم في الوقت الحالي إقحام الروبوت في إجراء العمليات الجراحية بالمستشفيات.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×