بيروت 17 أكتوبر 2016 / شن الجيش اللبناني اليوم (الإثنين) قصفا مدفعيا على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مرتفعات بلدات حدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد بعد رصده "تحركات مشبوهة"، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت الوكالة الرسمية "إن الجيش اللبناني يقصف بالمدفعية الثقيلة والراجمات مواقع المسلحين في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك" الحدودية مع سوريا "بعدما رصد قيامهم بتحركات مشبوهة".
وتابعت "أن أصوات انفجارات القذائف تُسمع في بلدات الهرمل والقرى المجاورة".
وتحدثت الوكالة عن "مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي" جراء القصف.
وقتل عسكري لبناني الليلة الماضية برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في بلدة عرسال، حسب ما أعلن الجيش اللبناني في وقت سابق اليوم.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم "إن شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية في بلدة عرسال أقدما على إطلاق النار من سلاحين حربيين باتجاه الرقيب أول خالد عز الدين من عناصر الجيش، والذي كان موجودا بالقرب من منزله ما أدى إلى استشهاده على الفور".
وتابعت أنه "بوشر التحقيق في الحادث لتحديد هوية المجرمين وإلقاء القبض عليهما".
ويأتي هذا الحادث بعد ثمانية أيام من العثور على قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية يدعى أبو بكر الرقاوي قتيلا في بلدة عرسال، كان مسؤولا عن اغتيال عنصر في قوى الأمن الداخلي اللبنانية يدعى زاهر عز الدين أمام منزله في ساحة البلدة في مطلع العام الحالي.
وتتمركز جماعات مسلحة تابعة لتنظيم "جبهة فتح الشام"، وهي (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بالقاعدة)، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تحصينات في مرتفعات بلدات عرسال والقاع ورأس بعلبك اللبنانية الحدودية مع سوريا، والتي تتداخل أطرافها مع أطراف منطقة القلمون السورية منذ أغسطس من العام 2014.
وكانت هذه الجماعات قد هاجمت مراكز الجيش اللبناني في بلدة عرسال في شهر أغسطس من العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين لايزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز 9 منهم، فيما أفرجت "جبهة فتح الشام" عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها بوساطة قطرية بعد مفاوضات انتهت إلى إطلاق لبنان في المقابل عددا من السجناء.