بيروت 17 أكتوبر 2016 / أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أنه لا إمكانية لدخول نازحين من جراء معركة مدينة الموصل العراقية التي بدأت اليوم (الإثنين) ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى لبنان.
وقال المشنوق، بحسب بيان صدر عن مكتبه، لنائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس، اليوم إنه "لا إمكانية لدخول نازحين جدد إلى لبنان من جراء العمليات العسكرية في الموصل".
وتابع أن "قرارات الحكومة اللبنانية واضحة لجهة وقف دخول نازحين جدد إلى لبنان إلا في الحالات الإنسانية الاستثنائية".
وأضاف المشنوق أن "حدود كردستان وتركيا أقرب لنازحي الموصل من الحدود اللبنانية".
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليز غراندي قد نقلت اليوم عن الجيش العراقي قوله إن "أعدادا كبرى من السكان قد يبدأون الفرار من مناطق القتال في الموصل خلال أقل من أسبوع".
وبدأت القوات العراقية اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق من عدة محاور لاستعادة مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو 2014.
والموصل هي ثاني أكبر المدن العراقية وتبعد نحو (400 كم) شمال بغداد.
ويقيم في لبنان نحو المليون ونصف المليون لاجئ سوري، حسب تقديرات السلطات اللبنانية، ما يشكل ضغوطا متزايدة على كافة الأصعدة في هذا البلد العربي.
وقال المشنوق إن الحكومة اللبنانية تعمل ما في قدرتها لمواجهة أعباء النازحين الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على ضرورة قيام الجهات المانحة بتوفير المساعدة إلى القطاعات الحياتية والخدماتية الأساسية من خلال دعم استراتيجيات وبرامج الحكومة اللبنانية في هذا الإطار وعدم حصر الدعم بالمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني.
من جهتها، قالت كليمنتس في تصريح للصحفيين إنها تزور لبنان لبحث ما يمكن تقديمه لمساعدة حكومة لبنان وشعبه في الأعباء الكبيرة التي يتحملوها في استضافتهم للاجئين السوريين والتي تشكل أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع الدولي.