الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الانتخابات أوقعت " الديمقراطية الامريكية " في مستنقع عميق

2016:10:17.14:11    حجم الخط    اطبع
تعليق: الانتخابات أوقعت

دخل سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية 2016 شهره الاخير. ويبدو أنه تم تحديد الخاسر من الرابح في الانتخابات الرئاسية الامريكية والمتمثل في الديمقراطية الامريكية نموذج الديمقراطية الغربية.

معظم الامريكيين غير راضين عن الانتخابات

أظهر تقييم احداث الانتخابات الرئاسية الامريكية 2016 في صورة من النفاق المبتذل. حيث تسير الحملة الانتخابية مند بدايتها جنبا الى جنب مع الفضائح، والصراع السياسي الداخلي، والهجمات الشخصية المتبادلة بين المترشحين، ما يجعل الظاهرة غريبة من نوعها في الانتخابات الامريكية.

وقد أثارت المناظرة الرئاسية الثانية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب غضبا شعبيا عارما. حيث أن شرح المرشحين لأفكارهما خاصة في المجال السياسية لم يكن كافيا، واقتصر النقاش بينهما الذي طال 90 دقيقة في الهجوم على بعضهما بعض.

وقيمت صحيفة " نيويورك تايمز" المناظرة الرئاسية الثانية بأنها : " النقاش الاكثر ابتذالا في التاريخ الحديث"، " النقاش الاكثر قبحا في تاريخ الحديث"، وأعربت العديد من وسائل الاعلام في تقارير لاحقة عن خيبة آملها في هذه المناقشة.

وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس، أن العديد من الناخبين الامريكيين يفكرون في عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب خيبة أملهم في المرشحين للانتخابات الرئاسية ترامب وهيلاري كلينتون. وقال كارول دورتي مدير مركز بيو للدراسات السياسية : "موقف الامريكيين من المرشحين الرئاسيين ليسوا متفائلين. كما أن الانتخابات هذا العام أكثر الانتخابات الرئاسية الامريكية التي شهدت عدم الرضا على مدى السنوات الـ25 الماضية."

عيوب الديمقراطية الأمريكية 

تعتبر الانتخابات الحالية نموذجا مصغرا للمشاكل التي يعاني منها النظام السياسي الامريكي. قال يوان تشنغ، باحث بمعهد الدراسات الامريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في مقابلة صحفية الشعب اليومية، أن مواصلة سياسة الهجوم المتبادل بين المرشحين للرئاسية الامريكية هيلاري وترامب يبين خروج الديمقراطيين والجمهوريين عن سياسة ضبط النفس في الحرب في السنوات الاخيرة. وأن هذه المشاحنات والاقتتال نتيجة مباشرة لضعف الكفاءة في اتخاذ القرارات، ولا يمكن للطرفين الاتفاق على مجموعة متنوعة من القضايا المطروحة، من الصعب جعل الحلول فعالة وفي الوقت المناسب.

تتسم الانتخابات الرئاسية الامريكية 2016، من جانب ، مشاحنات بين النخبة السياسية ، ومن جانب آخر يشعر العديد من الناخبين بخيبة أمل. منذ الازمة المالية عام 2008، يواجه المجتمع الأمريكي واقع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والانقسامات بين النخب لا يمكن أن تساعد على التغلب والحد من هذه الفجوة. وقال وانغ يى تشي مدير الشؤون الدولية بجامعة الشعب الصينية لمراسل صحيفة الشعب اليومية ، " السياسة المالية لا يمكن أن تغير الوضع الحالي."

تشير التوقعات الى أن مجموع الإنفاق على الانتخابات الرئاسية في أمريكا هذا العام من الرجح أن تصل الى خمسة مليارات دولار، لتصبح أكثر الانتخابات تكفلة. ولا يمثلان ويخدمان المرئحان للرئاسة إلا المؤسسات المالية وراءهما، ما أملأ الديمقراطية الأمريكية رائحة مالية كريهة.

صعب أن يتحول إلى نموذج عالمي ثابت

وفقا للجدول الزمني، ستقام يوم 19 أكتوبر الجاري المناظرة الرئاسية النهائية، وربما قد تستمر المهزلة. الديمقراطية الأمريكية المملوءة بالخلل ، لا تؤثر على الشعب الامريكي فقط، وأنما تجعل العديد من المشجعين من الخارج يجدون أن النظام الديمقراطي الأمريكي مجرد "ثياب أمبراطوري جديدة". 

وذكرت الصحيفة البريطانية “فايننشال تايمز بعد المناظرة الرئاسية الثانية، أن الحملة الانتخابية دعاية سيئة للديمقراطية الامريكية. وأن حرية الصحافة والمناقشة المفتوحة من مزايا النظام الديمقراطي الغربي التي تكشف الفضائح وكذب. ومع ذلك ، فإن أداء ترامب وهيلاري محبطا ومهينا.

" الشيء الوحيد المؤكد، أن أمريكا تروج الديمقراطية والحرية الى العالم، ولكن، ما كشفت الانتخابات هذا العام ليس أمرا جيدا لصورة أمريكا الدولية." واشار يوان تشنغ إلى أنه في الوقت الحاضر، تشعر بعض الدول الاوروبية المتقدمة بمخاوف تجاه الفوضى التي تشهدها الحملة الانتخابية في أمريكا ، كما سترى البلدان النامية، وخاصة بعض الدول التي حاولت تقليد الولايات المتحدة ثغرات الديمقراطية الأمريكية، بأكثر واقعية.

الانتخابات مرآة القضايا والمشاكل، وفي الواقع كشف الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية. " الربيع العربي مثال واضح جدا". وأشار وانغ يى تشي الى أن الإضطرابات والحرب التي طال أمدها في مصر والعراق وسوريا يكفي لأثبات أن الديمقراطية الأمريكية أثارت المتاعب فقط و" فشل كبير". وعليه، فإنه قد حان الآوان للولايات المتحدة التي تعتبر نفسها نموذج الديمقراطية الغربية على مدى سنوات ، أن تستبطن نفسها شاملا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×