الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة خاصة: خبير سوري: تقدم الجيش السوري في حلب محوري واستراتيجي وسيغير خارطة الصراع بشكل كامل

2016:07:30.10:02    حجم الخط    اطبع

دمشق 29 يوليو 2016 /أكد الدكتور أسامة دنورة الخبير السوري في الشؤون السياسية السورية يوم الجمعة أن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في حلب مؤخرا بأنه "محوري واستراتيجي، وسيغير خارطة الصراع بشكل كامل، وسيعيد سيطرة الدولة السورية على أهم مفاصل الحياة"، لافتا إلى أن هذه الإنجاز سيكون له انعكاسات على مسار الحل السياسي للازمة السورية.

وقال الخبير السياسي دنورة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "التقدم الذي أحرزه الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة في الآونة الأخيرة في مدينة حلب، والذي يتجلى بالحصار للأحياء الشرقية في مدينة حلب والسيطرة على بعض المواقع الهامة، سيكون له انعكاسات على مسار حل الأزمة السورية سياسيا".

وأضاف دنورة وهو عضو الوفد التفاوضي الرسمي في محادثات جنيف أن "الانتصار هذه المرة في حلب، هو محوري واستراتيجي وسيغير خارطة الصراع بشكل كامل، وسيعيد مشهد سيطرة الدولة السورية على أهم مفاصل الحياة ، ومن بينها الاقتصادي والديموغرافي والسياسي على الأرض السورية".

وأشار دنورة إلى أن هذا التقدم للجيش في حلب مؤخرا جاء "نتيجة جهد مستمر أ كان على المستوى الميداني أو على المستوى السياسي أو الاستراتيجي " إضافة لتحييد الموقف التركي بعد الانقلاب الفاشل الذي حدث، والذي جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يركز اهتمامه للوضع الداخلي في تركيا، وبالتالي نزع الغطاء الاستراتيجي الذي كانت تركيا تمنحه للمجموعات المسلحة في حلب.

وبين الخبير السوري أن الطرف الدولي والميسر الدولي عليهما مسؤوليات في هذه المرحلة، مشترطا وجود إرادة أمريكية واضحة تتضمن الضغط المباشر على معارضة السورية وتطويع ما تبقى من رفض إقليمي المتمثل بالموقفين السعودي والتركي من أجل السير باتجاه الحل السياسي للأزمة ، مؤكدا أن الآمال معقودة باتجاه استجابة المعارضة للمتغيرات الحاصلة على المستوى الدولي.

وتابع دنورة يقول إنه "وباستعادة العاصمة الصناعية والاقتصادية في سوريا لما تمثله من رمزية اقتصادية وديموغرافية تكون أحدى أحجار الزاوية في المؤامرة على سوريا قد فقدت".

وردا على سؤال حول تغيير اسم تنظيم "جبهة النصرة" قال دنورة إن "هناك أطراف إقليمية حاول طباعة هوية مزورة لتنظيم "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، بغرض إخراجها من نطاق الاستهداف الدولي والتوافق الروسي الأمريكي المحتمل"، مؤكدا أن الموقفين الروسي والأمريكي " لم يبتلعا هذه الحركة الشكلية".

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، مساء يوم الجمعة، إن (جبهة النصرة) في سوريا ستبقى على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، حتى بعد إعلانها، فك الارتباط بتنظيم "القاعدة"، وتغيير اسمها إلى جبهة "فتح الشام".

وكان مجلس الأمن الدولي أدرج "جبهة النصرة" على لائحة العقوبات والمنظمات الإرهابية، في 31 مايو عام 2013.

وفي معرض إجابته على سؤال حول مستقبل الأزمة السورية بعد تقدم الجيش في حلب قال الخبير في الشؤون السياسية السورية إن "الحسم باتجاه المجموعات الإرهابية قائم ومستمر طالما احتفظت هذه المجموعات بخطابها الإرهابي "، معتبرا أن العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد هو "خطوة على طريق المصالحة الوطنية الحقيقية، ويفتح المجال أمام هذه المجموعات التي ألقت السلاح كي تنتقل من دائرة العنف باتجاه المقاربة السياسية والمدنية".

وكان الرئيس بشار الأسد أصدر يوم الخميس العفو عن مرتكبي جرائم الخطف بالإضافة للمسلحين الفارين من العدالة في حال سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصةخلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ صدور المرسوم.

واعتبر الخبير السوري أن "مقاتلي المعارضة المسلحة عاجزون عن الاستمرار في استعادة زمام المبادرة الميدانية وكذلك السياسية" .

وقد شهدت فصائل المعارضة المسلحة انهيارا ملحوظا في الأيام القليلة الماضية ، الأمر الذي مكن الجيش من السيطرة على حي بني زيد الذي يعد أحد أهم معاقل مقاتلي المعارضة المسلحة ، والتي كانت تمطر الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش بعشرات القذائف الصاروخية والهاون .

ورأى الخبير السوري أن هناك فصائل مسلحة تعمل إشعال الجبهة الجنوبية، داعيا إلى عدم إهمال أي مؤشر من مؤشرات الهجوم على مواقع عسكرية تابعة للجيش في الأماكن ، معتبرا أن الخيار السياسي هو الخيار الوحيد المتبقى أمام المجموعات المسلحة.

ومضى الخبير في الشؤون السياسية يقول إن "الكرة في ملعب المعارضة"، مبينا أن دمشق أبدت استعدادها التفاوض دون شروط مسبقة.

وسيطر الجيش السوري في 17 يوليو الجاري على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت، في وقت سابق، من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.

ويتقدم الجيش النظامي في مدينة حلب في محيط طريق الكاستيلو ومنطقة الليرمون، كما استكمل السيطرة على معظم منطقة المعامل بالإضافة لسيطرته على مبان بالقرب من طريق الكاستيلو، معززا بذلك محاصرته للأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي تسيطر عليها فصائل معارضة، بالإضافة لتعزيز حصاره الناري لحي بني زيد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×