بكين 20 يوليو 2016 /أعربت الدبلوماسية كريستيانا فيجوريس من كوستا ريكا عن اعقتادها بان ايجابيتها بالاضافة الى مهاراتها خلال اكثر من 30 عاما فى المفاوضات الوطنية والدولية عالية المستوى يجعلها من النخبة الجيدة للتطلع لاكبر منصب بالامم المتحدة.
وقالت المرشحة لان تصبح أمين عام الامم المتحدة فى مقابلة أخيرة اجرتها معها وكالة انباء (شينخوا) فى بكين "انا دائمة متفائلة."
وأضافت المرشحة التى شغلت منصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغير المناخي، ان الذى يريده العالم تماما هو التفاؤل والايمان بتحقيق مستقبل أفضل.
وفى إطار تنسيق فيجوريس كسكرتيرة تنفيذية، تم تبني اتفاقية باريس التاريخية حول تغير المناخ يوم 12 ديسمبر 2015 من قبل 196 طرفا فى الاتفاقية الاطارية خلال الدورة ال21 لمؤتمر الاطراف الذى استضافته فرنسا، ما يعد أول خطوة فى جهود مشتركة طويلة الأجل لتخفيض انبعاثات الغازية الحابسة للحرارة.
ايجابية موضوعية
بالرغم من انها متفائلة بالطبيعة، الا انها أوضحت انها موضوعية فى ايجابيتها.
وقالت الدبلوماسية "العالم الذى نعيش فيه ليس مثاليا، ولن يتحقق ذلك أبدا"، مضيفة انه من المهم الوعي بالتحديات الشاقة بما فى ذلك الفقر والارهاب والامن الغذائي وازمة اللاجئين والقلاقل الاقليمية وعدم العدالة وعدم المساواة.
واشارت الدبلوماسية الى ان هذه المشكلات تحتاج الى تعامل دون تحيز وإلى موقف نزيه، لانها لا يمكن ان تنقضي بتلويح من عصا سحرية او تختفي خلال الليل.
وذكرت السيدة التى ولدت فى سان خوسيه "ولدت غير صبوره، وهذا يجعلني اشعر بعدم الصبر لرؤية انه ما يزال هناك عدم عدل ومعاناة فى هذا العالم."
ولكن فى مهنتها كدبلوماسية ومفاوضة فى شئون المناخ ومسئولة بالامم المتحدة، تعلمت فيجوريس ان تكون صبورة وتنصت وتتعاون عبر مفاوضات تتسم باللباقة.
وقالت "افضل قرارات دائما ما تأتي من الحكمة الجماعية حيث ان انسب الحلول عادة ما تتواجد لدى فريق جيد الاطلاع وغير متحيز."
وقالت انها تعتني بشكل عميق بالشباب الذي يمثل مستقبل العالم، مضيفة انها تأمل فى العمل من اجل تعزيز اتاحة تعليم ورعاية صحية وحياة معيشية افضل ومشاركة اجتماعية اكبر للشباب.
واضافت "تطور عالمنا ليس مستقرا ولكن عملية تغيرات مستمرة"، حيث رفضت التنبؤات المتشائمة حول اغلاق ابواب العالم و بناء حواجز بعد قرار خروج بريطانيا الاخير من الاتحاد الاوروبي والهجوم الذى وقع فى نيس بفرنسا.
واشارت "اعتقد ان علينا عدم تعميم الحوادث الفردية المتكرر كاتجاه فى العموم يتجه اليه العالم."
وذكرت "هناك اتجاهات اخرى اكثر تدل على اننا قد حققنا نموا بشكل اوثق واكثر ترابطا بمرور كل يوم وذلك بفضل التكنولوجيات الجديدة والجهود التى نبذها فى بناء الجسور وتمهيد الطرق بين مختلف الدول والثقافات والانظمة."
واعربت فيجوريس عن ايمانها بان العالم سيصبح اكثر اعتمادا على بعضه البعض واكثر ترابطا على المدى الطويل، الا انه من اجل الوصول الى هناك، يحتاج جميع اللاعبين إلى التحلي بالصبر واتخاذ اجراءات حكيمة وتبني خطوات قوية تجاه تحقيق الاهداف.
الصين مثال جيد
وقالت ان الدول النامية أصبح تؤثر بشكل متزايد فى الاقتصاد والسياسة على مستوى العالم، ما يرسل رسالة ايجابية.
واضافت "دعونا نأخذ الصين كمثال. خلال العقود القليلة الماضية انتشلت الصين اكثر من 700 مليون من الفقر: انه انجاز عظيم ورائع."
ومشيدة بمبادرة الحزام والطريق كنموذج ايجابي للتكامل الاقليمي، قالت "قدمت الصين مثالا جيدا للعالم فى خفض حدة الفقر" وكذا الوفاء باهداف الامم المتحدة الانمائية للتنمية واجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015.
وأضافت ان روح الأمم المتحدة تتمثل فى العمل معا من أجل تحقيق الازدهار المشترك.