كابول 20 يوليو 2016 /تخلى أكثر من 300 مسلح من طالبان عن حركتهم وسلموا أسلحتهم للسلطات المحلية في مقاطعة سامانجان بشمال أفغانستان ومقاطعة بادغيس بغربها.
وفي خطوة رحبت بها الحكومة والشعب، تخلى اجمالي 260 مسلحا عن القتال وسلموا أسلحتهم للسلطات المحلية في منطقة دارا صوف في سامانجان بشمال البلاد أمس الثلاثاء وتعهدوا بالدفاع عن الحكومة ضد المتمردين.
وتخلى المسلحون السابقون بقيادة رئيس ابراهيم والملا الماس والملا فيصل بعد سنوات من قتال الحكومة في سامانجان عن القتال واستسلموا للسلطات في حفل حضره مسؤولون مدنيون وعسكريون امس.
وفي كلمته امام الحضور، قال رئيس ابراهيم إن هيمنة الاجانب على الحركة المحلية واعمالها البربرية ضد المحليين كانت وصمة عار على جبينه ولذلك قرر تسليم نفسه للحكومة.
ومؤكدا دعمه للحكومة، تعهد القائد السابق بطالبان بالدفاع عن المؤسسة ضد المقاتلين المتمردين الاجانب.
وفي الوقت ذاته، دعا ابراهيم الحكومة لبناء الطرق والمستشفيات والمدارس وتوفير فرص عمل للمحليين الأمر الذي سيجعل من العسير لطالبان تجنيد المقاتلين.
وقال القائد السابق بطالبان الملا الماس لشينخوا "بصراحة لقد سئمنا وجود مواطنين أجانب يهيمنون على حركة طالبان المحلية".
كما قال إن مسلحين من جنسيات اجنبية كانوا يتولون قيادة مقاتلي الحركة ويرتبكون أعمالا وحشية ضد المحليين".
وفي اليوم ذاته، وضعت 11 مجموعة من طالبان تضم 80 مقاتلا اسلحتهم وانضموا لعملية السلام التي تدعمها الحكومة في منطقة جاواند في مقاطعة بادغيس بغرب البلاد.
وتخلى أكثر من 10 آلاف مسلح عن العنف وانضموا لعملية المصالحة التي اطلقتها الحكومة بأنحاء البلاد خلال السنوات الست الماضية، وذلك حسبما يقول مسؤولون بالمجلس الأعلى للسلام.