تقرير إخباري: الصين ومصر تتعهدان بتعميق التعاون في الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية

القاهرة أول يونيو 2016 / تعهد مسؤولون صينيون ومصريون بتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأقامت سفارة الصين بمصر احتفالية مساء أمس الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة، بدأت بالنشيد الوطني لكلا البلدين، وبعدها تلا ممثلو البلدين خطابات التهنئة المتبادلة بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة.

وقال السفير الصيني لدى مصر سونج أي قوه في كلمة خلال الاحتفال "لقد أصبحت العلاقات الصينية - المصرية نموذجا للتعاون بين البلدان النامية، إن الصين ومصر لطالما تعاطفا ووثقا وأيدا بعضهما البعض كصديقين وشريكين وأخوين".

وأضاف " لقد شهدت الستون عاما الماضية حقيقة أن البلدين وقفا وناضلا سويا من أجل التنمية"، وأكد أن التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي بين بلاده ومصر تطور بشكل كبير بفضل جهود ودعم قادتهما.

من جانبها، قالت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد إن هذا الحدث "هام جدا " كونه يبرز الجهود الدائمة التي بذلها كل من البلدين في التعاون خلال السنوات الماضية.

وأضافت خورشيد في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن سعداء بأن نحتفل بهذا سويا، ونتطلع إلى تعزيز كل الاستثمارات بين البلدين في شتى المجالات والقطاعات".

من جهته، صرح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، بأنه "متفائل" بمستقبل العلاقات المصرية - الصينية، مؤكدا أنها تتجه إلى الأفضل باستمرار.

وقال النمنم لـ (شينخوا) "نحن نحتفل بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، لكن العلاقات بين الشعبين والحضارتين أقدم من ذلك بكثير وتعود إلى مئات السنين".

وكانت مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1956.

وعلى مر العقود الستة السابقة، حرصت الصين ومصر على تنمية الصداقة والتعاون المتبادل.

واتفق الجانبان أثناء زيارة الرئيس السيسي للصين في ديسمبر 2014 على رفع العلاقات بينهما إلى مستوى "شراكة استراتيجية كاملة".

وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمصر، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 12.9 مليار دولار في عام 2015، وتخطت الاستثمارات الصينية في مصر ستة مليارات دولار.

بدوره، صرح يوسف والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية لـ (شينخوا) بأن "الرئيس شي جين بينغ من الزعماء الذين يحظون بتقدير كبير في مصر وفي كل البلدان العربية، ونحن نحاول حاليا أن نقوم بنشاط أكبر لتنمية العلاقات بين جميع البلدان العربية والصين".

وأضاف والي، الذي كان يعمل سابقا وزيرا للزراعة في مصر، أن "الصين تعتبر من البلدان الواعدة بالنسبة للمنطقة العربية والشرق الأوسط".

وشهد الحفل عروضا للرقصات والموسيقى الصينية التقليدية، بالإضافة إلى العروض الأكروباتية وعزف الأغنية المصرية "حلوة يا بلدي" بالآلات الموسيقية الصينية.

وتضمن الاحتفال أيضا عرضا مصورا لتطور العلاقات بين البلدين بين عامي 1956 و2016.

وحضر الاحتفال أكثر من 600 شخص بينهم المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية علاء يوسف وعدد من الوزراء المصريين.

وكانت السفارة الصينية بالقاهرة طرحت مسابقة لتصميم " شعار" الاحتفال بالذكرى الـ 60 لاقامة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وأعلنت الإثنين الماضي أسماء الفائزين بها.

وذكرت السفارة في بيان أنها تلقت أعمالا فنية من حوالي 1500 فنان للمشاركة بالمسابقة، التي فاز بجائزتها الأولى وقيمتها 20 ألف جنيه مصري مروان عبدالله حسين ابراهيم ، فيما فاز بالجائزة الثانية كل من حسام حسين راشد وعمرو أحمد محمد البربري، وقيمتها 10 آلاف جنيه لكل منهما (الدولار الامريكي يساوي 8.8 جنيه).

أما الجائزة الثالثة فقد فاز بها كل من أحمد السيد عطا، وأحمد الوكاد، وأحمد محمد الليثي، ومحمد سيد عفيفي، وطارق محمد عوضي، وقيمة الجائزة ثلاثة آلاف جنيه لكل منهم.

وفاز أيضا 10 مشاركين بجوائز تشجيعية قيمتها ألف جنيه، في حين منحت جوائز خاصة لخمسة آخرين.

وتزامنا مع الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، جرت مراسم رسمية بين وكالة (شينخوا) والهيئة العامة للاستعلامات المصرية لإضافة رابط بعضهما البعض على الصفحة الأولى للموقع الإلكتروني لكل منهما.

وقال نائب رئيس (شينخوا) لونغ شين نان، إن وكالة أنباء شينخوا مستعدة لتعزيز التعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ووقعت شينخوا والهيئة العامة للاستعلامات مذكرة تفاهم في يناير الماضي لتعزيز التعاون بينهما، ضمن فعاليات زيارة الرئيس شي جين بينغ للقاهرة، ويمثل الربط بين موقعي الوكالة والهيئة خطوة نحو تنفيذ الوثيقة.

وبحسب مذكرة التفاهم، فإن الجانبين سيجريان تعاونا في مجال التقارير الإخبارية والصور والفيديو، علاوة على مجالات مثل الترجمة والطبع والنشر بهدف نشر المعلومات عن كل طرف في جميع أنحاء العالم بطريقة عادلة وموضوعية.

وخلال تصريحاته، قال لونغ إن هذه الخطوة ستعمل ليس فقط على تسهيل الوصول للافراد من الدولتين لفهم أفضل لبعضهما البعض، لكن أيضا كبداية جيدة للهيئتين لتوسيع تعاونهما.

بينما أكد صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الربط بين الهيئة وشينخوا تحمل أهمية كبيرة لتطبيق التوافق الذى توصل إليه زعيما البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.

وأعرب عبد الصادق عن أمله في أن يثمر التعاون بين شينخوا والهيئة عن نتائج أكثر إفادة في المستقبل.