الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: ألعاب الملاهي صينية الصنع تشكل ملاذا لأطفال غزة في الترفية عن أنفسهم

2016:07:21.08:41    حجم الخط    اطبع

غزة 20 يوليو 2016 /بدت الطفلة ألاء عز الدين (12 عاما) من قطاع سعيدة وهي تجلس مع صديقاتها على مقاعد لعبة قطار تمت صناعتها في الصين وجرى استيرادها إلى القطاع للترفيه عن الأطفال.

وتعالت ضحكات آلاء وصديقتها بينما كان القطار يسير على سكة صغيرة داخل صالة لألعاب الملاهي في مدينة غزة، بينما أخريات من صديقاتهما كن يحطن بهما وجميعهن يشعرن بسعادة غامرة.

وتقول آلاء لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها تستغل معظم أيام الإجازة الصيفية الحالية منذ بدايتها في التنزه مع عائلتها وصديقاتها، لكن أسعد أوقاتها تقضيها في مدن الألعاب الترفيهية بما تضمه من ألعاب متنوعة لكافة الأعمار.

وتعد لعبة سيارات التصادم التي تم استيرادها من الصين أيضا اللعبة المفضلة لدى الطفل خليل الحلبي (12 عاما) الذي حضر مع عائلته المكونة من خمسة أفراد لقضاء عدة ساعات مميزة من الترفيه.

وأبدى الحلبي سعادته بالألعاب في المكان الذي ارتاده للترفيه عن نفسه كون قطاع غزة يعاني من محدودية مدن ألعاب ترفيه، وهو يأمل أن تتزايد هذه المشاريع وتتطور على غرار ما يتابعه في بلدان العالم عبر التلفاز وشبكة الانترنت.

ويزايد الإقبال في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا على طلب استيراد ألعاب ملاهي الأطفال من الصين في مشاريع استثمارية محلية تستقطب آلاف العائلات للترفيه عن أبنائها.

وتعد هذه المشاريع فرصة للأطفال الفلسطينيين في غزة لقضاء أوقات سعيدة بعيدا عن ضغوطات جولات العنف المتكررة مع إسرائيل وبديل عن انعدام فرص السياحة الخارجية.

وشهدت بداية موسم الصيف الحالي افتتاح (ستار سنتر) على شاطئ بحر قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف نسمة.

ويقول مشرف المشروع عبد الرحمن الصانع ل((شينخوا))، إنه تم تنفيذه على مساحة أربعة دونمات ليضم صالات ألعاب ترفيهية وحضانة أطفال إلى جانب مطعمين وكافتيريا.

ويوضح الصانع، أن صالة الألعاب تشمل أكثر من 30 لعبة ملاهي ترفيهية متنوعة تم استيراد جميع آلات تشغيلها من الصين، وتوصيلها عبر إسرائيل إلى قطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة من بطء حاد في مستوى الاستثمار في مشاريع محلية بفعل التدهور الاقتصادي المستمر الذي يواجهه جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض عليه منذ منتصف عام 2007.

وكان تم فرض الحصار إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ودفعت سنوات الحصار إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة بشكل عام من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى حوالي 42.7 في المائة من إجمالي السكان بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وسبق أن حذرت جماعات حقوقية من وصول آلاف العائلات في غزة إلى المستويات الأشد فقرا مع اعتمادهم على المساعدات الإغاثية والمعونات مع وصول معدل دخل الفرد اليومي إلى قرابة 2 دولار.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

وداخل مدينة ألعاب (رينبو) الترفيهية غرب مدينة غزة يجد الطفل أنس عز الدين (14 عاما) متنفسا لمغادرة واقع ما عايشه من صدمات بفعل جولات العنف المتكررة مع إسرائيل.

ويقول عز الدين، إنه يسعد كثيرا عندما يلهو مع أصدقائه لساعات من دون أن يفكروا بما طبع في ذاكرتهم من مشاهد قتل وهدم منازل في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل عامين.

ويضيف أنه كحال كل طفل في العالم لا يحلم سوى بالسلام والأمن وتوفير أمكان لعب وترفيه له ولأصدقائه بعيدا عن الحروب والتدمير التي لا ذنب لهم فيها.

أما الطفلة لارا القيشاوي (9 أعوام)، فإنها استغلت إعلان مدينة ألعاب (رينبو) عن إقامة مخيم صيفي لثلاثة أيام أسبوعيا في التسجيل مع صديقاتها من أجل الاستمتاع لأكثر وقت ممكن في اللعب والترفيه.

وتعتبر السيدة أم أحمد العايدي في نهاية الثلاثينات من عمرها وهي أم لطفلين يبلغان (6 و 4 أعوام) عن سعادتها بتطور وتوسيع مشاريع مدن الألعاب الترفيهية في غزة وتطلب بالمزيد.

وتقول أم أحمد، إن مثل هذه المشاريع المستوردة ألعابها من الصين تتيح فرص الترفيه عن أطفالنا في ظل ما يعانوه من آثار الحروب والحصار وضيقهم المستمر من أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وتضيف أن المناطق السياحية الداخلية هي المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة في ظل انعدام فرص السفر والسياحة الخارجية وتعذر فرص السفر في ظل إغلاق المعابر.

ويستورد عشرات التجار ورجال الأعمال في غزة مختلف أنواع البضائع من الصين إلى القطاع عبر إسرائيل وتعد آلات تشغيل ألعاب الترفيه الأحداث في هذه القائمة الطويلة.

وتقول ولاء البرعاوي مسئول العلاقات العامة في مدينة ألعاب (رينبو) ل((شينخوا))، إنهم وجدوا ضالتهم في استيراد آلات تشغيل الألعاب من الصين بطرق آمنة وبأسعار معقولة وفي نفس الوقت بمواصفات جودة جيدة جدا.

وتشير البرعاوي، إلى أن مشروعهم يضم صالتي ألعاب، وسينما تم استيراد جمع آلات تشغيلهما من الصين ومن ثم جمعهما مهندسون محليون ليقوم المشروع على 22 لعبة ترفيهية متنوعة.

وتضيف أن فرص استيراد آلات تشغيل الألعاب من الصين والتوسع بمثل هذه المشاريع يحقق أرباحا استثمارية جيدة، إلى جانب أنها تدخل البهجة والفرحة على أطفال قطاع غزة.

ولا توجد إحصائيات رسمية حول حجم استيراد البضائع من الصين إلى غزة، لكن مسئول الإعلام في الغرفة التجارية في القطاع ماهر الطباع يقدر بأن أكثر من 50 في المائة البضائع المستوردة إلى القطاع يتم جلبها من الصين.

ويقول الطباع ل((شينخوا))، إن المنتجات الصينية لديها ميزات كبيرة فأسعارها تتناسب مع كل الطبقات والقدرات الشرائية، وإنتاجها بمواصفات حسب السوق الموردة إليه لكنها تكون جيدة بشكل عام.

وبحسب الطباع، ينشط نحو ألفي مستورد للبضائع من الخارج في قطاع غزة لكنهم يواجهون تحديات هائلة بسبب الركود الاقتصادي الحاد في صفوف سكان غزة ما ينعكس سلبا على الحركة التجارية لديهم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×