الصين ومصر تتعهدان بتعزيز العلاقات الثنائية في ذكرى تدشين العلاقات الدبلوماسية

القاهرة 31 مايو 2016 / تعهد مسؤولون صينيون ومصريون يوم الثلاثاء بتعزيز العلاقات الثنائية احتفالا بالذكرى الـ60 لتدشين العلاقات الدبلوماسية.

وأقيم حفل يوم الثلاثاء بمقر السفارة الصينية في القاهرة بدأ بعزف النشيدين الوطنيين لمصر والصين وقرأ ممثلا البلدين رسائل التهنئة التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السياسي للشعبين بهذه المناسبة.

وقال السفير الصيني سونغ آي قوه للحضور إن "العلاقات الصينية-المصرية أصبحت نموذجا يحتذى به للتعاون بين الدول النامية"، مضيفا أن "الصين ومصر تعاطفتا ووثقتا ودعمتا دائما بعضهما البعض كصديقين وشريكين وشقيقين عزيزين".

وقال سونغ إن "الأعوام الـ60 الماضية شهدت وقوف وكفاح البلدين معا في قضية التنمية"، مشيرا الى أن التعاون الاقتصادي الثنائي والتبادلات الشعبية قد تطورا بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية بفضل جهود ودعم قادة البلدين.

ومن جانبها، قالت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد أن هذا الحدث "مهم جدا" لما أنه يجسد الجهود المستمرة من قبل البلدين في الأعوام الماضية.

وقالت الوزيرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إننا سعداء بالاحتفال بهذه المناسبة معا ونتطلع إلى تعزيز الاستثمارات بين البلدين في شتى المجالات والقطاعات".

وقال وزير الثقافة حلمي النمنم إنه "متفائل" إزاء مستقبل العلاقات المصرية-الصينية ويعتقد بأنها ستواصل المضي قدما في الاتجاه الذي يصب في مصلحة البلدين.

وكانت مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1956.

وفي العقود الستة الماضية، عملت مصر والصين دائما على تطوير صداقتهما وتعاونهما الثنائي.

وخلال زيارة الرئيس السيسي إلى الصين في ديسمبر عام 2014، اتفق الجانبان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى "شراكة استراتيجية شاملة".

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر، بحجم تجارة ثنائية وصل الى 12.9 مليار دولار في عام 2015. وبلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر أكثر من 6 مليارات دولار وتجاوز عدد الشركات الصينية في مصر 80 شركة في عام 2015.

وقال يوسف والي، رئيس جمعية الصداقة المصرية-الصينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في الحفل إن" الرئيس الصيني شي يعد واحدا من بين أكثر القادة تقديرا في مصر وكافة الدول العربية، ونحن نحاول حاليا تنظيم المزيد من الفعاليات لتعزيز العلاقات بين كافة الدول العربية والصين".

وأضاف والي، الذي خدم وزيرا للزراعة في مصر سابقا، إن "الصين تعتبر واحدة من الدول الواعدة للمنطقة العربية والشرق الأوسط عموما".

وتضمن الحفل عرض رقصات تقليدية وألعاب أكروبانية وموسيقى صينية فضلا عن أداء أغنية مصرية بآلات موسيقية صينية تقليدية.

كما عرض خلال الحفل فيلم تسجيلي حول تطور العلاقات بين البلدين منذ عام 1956 حتى 2016.

وحضر الحفل أكثر من 600 شخصية بينهم المتحدث الرئاسي المصري علاء يوسف ووزراء الثقافة والاستثمار والنقل.