تقرير اخباري: الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد الحاجة الى الحوار مع كوريا الديمقراطية

سول 26 مايو 2016 / أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم (الخميس) الحاجة إلى الحوار مع بيونغ يانغ لإنهاء تطوير برامجها الصاروخية والنووية.

وقال بان كي مون في خطاب رئيسي في افتتاح منتدى جيجو بجزيرة جيجو السياحية جنوبي كوريا الجنوبية إنه يجب التفكير مجددا في طريق الحوار مع كوريا الديمقراطية، داعيا إياها إلى الكف عن أي استفزازات جديدة والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وقال الأمين العام أن التوترات لو تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية، فإن ظلالها سوف ستؤثر على منطقة شمال شرق آسيا وما وراءها، مبديا رغبته في المساهمة بطريقة ما لإزالة التوترات سواء بصفته كأمين عام للأمم المتحدة أو كفرد عادي.

واقترحت كوريا الديمقراطية على سول مؤخرا إجراء محادثات بشأن المسائل العسكرية، بيد أن سول رفضت المقترح لخلو أجندته من أي إشارة إلى برامج بيونغ يانغ النووية.

وكانت وزارة دفاع كوريا الديمقراطية قد أرسلت مذكرة لنظيرتها الكورية الجنوبية يوم 21 مايو اقترحت فيها إجراء اتصال على مستوى الخبراء تمهيدا لإجراء محادثات عسكرية بين الحكومتين في الموعد والمكان المناسبين لكلا الجانبين بين أواخر مايو وأوائل يونيو.

وجاء المقترح بعد يوم من عرض لجنة الدفاع الوطني لكوريا الديمقراطية إجراء حوار بين الجانبين وقد جددت بيونغ يانغ مقترح إجراء المحادثات العسكرية يوم الثلاثاء.

وفي رده، دعا الجانب الجنوبي بيونغ يانغ مرار إلى إظهار موقفها إزاء نزع السلاح النووي قبل اقتراح أي حوار، وقال إنه يتعين عليها أن تظهر إرادتها أولا لنزع السلاح النووي من خلال إجراءات إذا كانت تريد بالفعل الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وقال الأمين العام للامم المتحدة إن العلاقات الودية بين الكوريتين من شأنها أن تلعب دورا مهما في الحفاظ على السلام للأبد في المنطقة بأسرها.

بيد أنه أعرب عن قلقه إزاء الأعمال الاستفزازية لكوريا الديمقراطية هذا العام، قائلا إن المجتمع الدولي رد على الأعمال الأخيرة بإرادة قوية.

واختبرت كوريا الديمقراطية ما وصفته أول قنبلة هيدروجينية لها في يناير، هي الرابعة نوويا لها، وأطلقت صاروخا طويل المدي في فبراير أدين كاختبار مقنع يحتوي على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وفي مارس، تبنى مجلس الأمن عقوبات أكثر غلظة ضد بيونغ يانغ على خلفية اختباريها النوويون وفرضت سول عقوبات مستقلة عليها مثل إغلا ق ما تبقى من المشروع الاقتصادي في بلدة كايسونغ الحدودية بكوريا الديمقراطية.

وأشار بان كي مون إلى أن تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة بصرامة من الممكن أن يسرع عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، داعيا المجتمع الدولي الى تسريع تنفيذ العقوبات

وقال الأمين العام أيضا أن تطوير كوريا الديمقراطية برامجها الباليستية والنووية لن يضر بصورة أمنها الوطني فحسب، وانما أيضا بشعبها، مشيرا الى الجوع المنتشر بشكل واسع بين أطفال كوريا الديمقراطية.