انطلاق قمة مجموعة السبع وسط خلاف حول السياسات ومظاهرات

إيسى، اليابان 26 مايو 2016 / بدأ قادة مجموعة السبع قمة هنا اليوم (الخميس)، ولكن الخلاف حول السياسات الاقتصادية بين الأعضاء والمظاهرات التي أقيمت في أوكيناوا ضد الجيش الأمريكي من المتوقع أن تلقى بظلالها على هذه القمة.

وقد وجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدعوة للقادة لزيارة ضريح إيسي غراند لاظهار ما يطلق عليه اسم منشأ الثقافة اليابانية. ولكن النقاد جادلوا قائلين إن هذه الأجندة مثلت انتهاكا للمبدأ الدستوري المتمثل في الفصل بين السياسة والدين.

إن آبي متهم بإحياء "الشينتو"، وهي الأيديولوجيا الرسمية للبلاد التي عرفت باسم اليابان الإمبرايالية في الفترة ما بين عامي 1868 و1945، وذلك منذ عودته إلى السلطة في أواخر عام 2012 وتضرب النزعة إلى تحريف التاريخ لدى رئيس الوزراء بجذورها في هذه الأيديولوجيا.

وتقول الوثائق التي صدرت قبل القمة إن قادة مجموعة السبع سيناقشون سبل دفع قضايا الاقتصاد العالمي، ومواجهة الإرهاب، وتغير المناخ، والطاقة. وسيصدرون أيضا بيانا عقب اجتماعهم الذي يستمر يومين.

ولكن على الصعيد الاقتصادي، من غير المتوقع أن يتفق أعضاء مجموعة السبع على توسيع الإنفاق العام لتحفيز النمو الاقتصادي بسبب حالة الحذر التي تتخذها ألمانيا تجاه الضوابط المالية. كما أخفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة السبع في تجسير هوة الخلافات بينهم بشأن هذه السياسة في سينداي قبل انعقاد قمة القادة.

وفي يوم الأربعاء، احتشد أكثر من 4 آلاف ياباني أمام قاعدة كانيدا الجوية الأمريكية في محافظة أوكيناوا الواقعة أقصى جنوب اليابان احتجاجا على مقتل سيدة محلية على أيدي فرد سابق من أفراد مشاة البحرية الأمريكية. ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع في وقت متأخر من يوم الأربعاء.

وعقد آبي وأوباما اجتماعا مساء الأربعاء حول هذه القضية، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن "خالص أسفه" إزاء حادث القتل.

كانت أوكيناوا قد شهدت بشكل متكرر جرائم جنائية تورط فيها جنود أمريكيون. فقد اعتقل أحد البحارة بالبحرية الأمريكية في مارس عقب اغتصاب سيدة في أحد الفنادق بمدينة ناها عاصمة أوكيناوا. وفي عام 1995، تعرضت تلميذة بالمرحلة الابتدائية للاغتصاب بوحشية على أيدي ثلاثة جنود أمريكيين.

كما يعتزم أوباما زيارة هيروشيما يوم الجمعة يرافقه آبي بمناسبة زيارة أول رئيس أمريكي في منصبه للمدينة التي محيت من على وجه الأرض جراء القصف الذري الأمريكي لها في نهاية الحرب العالمية الثانية.

فقد أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، معقل الجيش الإمبريالي الياباني وترسانته في عام 1945 للتسريع بوضع نهاية للحرب العالمية الثانية التي شنتها اليابان بشكل جزئي.

وتستخدم الحكومة اليابانية بشكل متكرر هيروشيما لتصور نفسها بأنها ضحية للحرب ولكنها قلما تشير إلى ما ارتكبته من فضائع في زمن الحرب أثناء غزوها لجيرانها في آسيا.

كما ستعقد يوم السبت اجتماعات أخرى على هامش قمة مجموعة السبع، ستركز على القضايا المتعلقة بالتنمية والصحة.