تقرير اخباري: تفجيرا عدن اليمنية يخلفان 40 قتيلا وادانات واسعة

صنعاء 23 مايو 2016 /قتل نحو 40 شخصا وأصيب 60 آخرون في تفجيرين شهدتهما مدينة عدن جنوب اليمن اليوم (الاثنين) .

واستهدف تفجيران أحدهما انتحاري وتبناهما تنظيم الدولة "داعش" مجندين في مدينة عدن صباح اليوم.

وقالت مصادر طبية لوكالة انباء (شينخوا) إن ضحايا التفجيرين حالة عدد منهم لا تزال حرجة.

وأوضحت المصادر أن جثث الضحايا تم ايداعها ثلاجات حفظ الموتى في مستشفى الجمهورية الحكومي في المدينة, فيما يتوزع الجرحى في مستشفى الجمهورية ومستشفيات ميدانية للصليب الاحمر واطباء بلا حدود.

وأشارت المصادر إلى أن عددا من الجرحى تم ادخالهم غرف العمليات , ومعظم الاصابات هي عبارة عن تهشم في العظام وشظايا في البطن، ومن بين المصابين امرأة كانت مارة في المكان.

وكان مصدر أمني قال في وقت سابق لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن انتحاريا يحمل حزاما ناسفا هاجم تجمعا لجنود بالقرب من منزل أحد القادة العسكريين في حي الانشاءات بمديرية خور مكسر بمدينة عدن.

كما انفجرت عبوة ناسفة في بوابة مقر اللواء (39 مدرع) والمعروف باسم معسكر بدر في المديرية ذاتها مستهدفا حراسة المعسكر.

وأكد حينها أن العمليتين أسفرتا عن مقتل 30 جنديا على الأقل وجرح العشرات حالة عدد منهم حرجة، ما يعني أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وأشار المصدر إلى أن معظم الضحايا هم من منتسبي المقاومة الشعبية (قوات موالية للحكومة) وتم استكمال إجراءاتهم للانضمام لقوات الجيش، وكان تجمعهم اليوم لاستلام أوراقهم العسكرية ومخصصات مالية.

وفي السياق.. أعلنت شرطة عدن أن التفجيرين الإرهابيين الذين وقعا بالمدينة أسفرا عن مقتل 40 من طالبي التجنيد وإصابة 60 أخرين.

وقال بيان للشرطة – وزع على وسائل الاعلام- إن عملية انتحارية غادرة استهدفت طالبي تجنيد أمام منزل قائد اللواء 39 مدرع عبدالله الصبيحي في حي خور مكسر بعدن، ما اسفر عن مقتل 40 من طالبي التجنيد وإصابة 60 آخرين.

ودعت الشرطة المواطنين إلى مساندة رجال الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.. وحذرت في الوقت ذاته من إيواء أو التستر على العناصر الإرهابية في المدينة.

وتبنى تنظيم الدولة "داعش" العمليتين الارهابيتين في عدن.

وقال بيان للتنظيم "ولاية عدن ابين" بث على حسابات جهادية في "تويتر" انه "في عملية أمنية كتب الله لها التوفيق انطلق الاستشهادي أبو علي العدني نحو منزل قائد معسكر بد والذي يتخذه الجيش اليمني المرتد مركزا للتجنيد في منطقة خور مكسر وسط عدن".

وأضاف البيان " فجر فارسنا حزامه الناسف وسط جمع من جنود الردة حاصدا منهم أكثر من ثلاثين قتيلا وعشرات المصابين".

وتابع بيان التنظيم قائلا: " اعقبه تفجير عبوة ناسفة على بوابة معسكر بدر مما أدى لهلاك واصابة عدد من جنود الردة ".

وقوبلت العمليتين الارهابيتين بإدانات واسعة رسمية وشعبية.

ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باعتماد راتب جندي للشهداء الذين سقطوا اليوم في العملية الإرهابية ،كما وجه بعلاج الجرحى والمصابين على نفقة الدولة.(حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية"سبأ")

وأوضحت الوكالة التي تديرها الحكومة, أن هادي أجرى اتصالاً هاتفياً بالصبيحي للاطمئنان على صحته والاطلاع على الاوضاع الامنية وأكد " أن مثل هذه الاعمال الارهابية لن تثني الجيش الوطني سعيه الحثيث والتصدي للجماعات الارهابية، ومواصلته الحرب ضدهم، وملاحقتهم إلى كهوفهم ومخابئهم واجتثاثهم من جذورهم ليسود الامن والاستقرار والطمأنينة كافة المدن والمحافظات".

من جانبه قال رئيس الحكومة اليمنية احمد بن دغر "إن الارهابيين والمجرمين لن ينالوا من عزم وتصميم الدولة والحكومة والتحالف العربي على الاستمرار في استئصال شأفة الارهاب وملاحقة عناصره المتطرفة اينما وجدوا في اليمن، حماية للأمن والاستقرار الداخلي والاقليمي والدولي".

بدورها قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام "أدين العمليات الإجرامية الغادرة التي استهدفت مجندين أمام معسكر بدر في العاصمة عدن، واوقعت العشرات من الشهداء والجرحى"

واضاف في بيان بثته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل فيسبوك," ان الإرهاب الذي ضرب عدن اليوم خلف قدرا كبيرا من الضحايا والحزن والوجع، لكن هذا لن يجعلنا نعلن الهزيمة أمامه، وأمام الذين يراهنون على هزيمتنا، وتدمير مستقبلنا".

وشهدت عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية خلال الأسابيع والأشهر الماضية عمليات مشابهة راح ضحيتها العشرات.

وينشط تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة "داعش" في اليمن مستغلا الحرب الداخلية بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي المدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي صالح.