الطلاب الفيتناميون يحلمون بأن يكونوا جسورا بين فيتنام والصين

هانوي 26 مايو 2016 / "سأسعى لدراسة اللغة الصينية دراسة جيدة حتى أصبح جسرا يربط شعبي فيتنام والصين معا"، هكذا قالت فو ثي باو نجويت الحائزة على جائزة جسر اللغة الصينية الخامس عشر، وهي مسابقة سنوية في إتقان اللغة الصينية للطلاب الجامعيين الأجانب أقيمت بشمال فيتنام يوم الأربعاء.

فقد تم اختيار 15 طالبا يدرسون الصينية في 11 جامعة بشمالي فيتنام للمشاركة في المسابقة التي أقيمت في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم الأربعاء. وجرت المسابقة تحت عنوان "الأحلام تنير المستقبل".

وذكرت نجويت لوكالة أنباء ((شينخوا)) بعد فوزها بالمركز الأولى في المسابقة "إننى أحب دراسة اللغة الصينية منذ نعومة أظافري. ففي ذلك الوقت، أحببت الأفلام والمسلسلات التليفزيونية الصينية وكذا الموسيقي الصينية".

وأضافت نجويت "بعد مشاهدة أولمبياد بكين على شاشة التليفاز، قررت دراسة اللغة الصينية حتى يتسنى لي زيارة الصين يوما ما".

"أتمنى أن أصبح معلمة للغة الصينية أو أعمل في قطاع السياحة"، هكذا تحدثت نجويت لـ((شينخوا)) عن الوظيفة التي تحلم بها.

ومن ناحية أخرى، قال طالب يدرس في عامه الثاني بجامعة هانوي إن "دراسة اللغة الصينية شيء ممتع لأن المقاطع الصينية تختلف عن الحروف اللاتينية. إنها صعبة للغاية في بداية الأمر، ولكن كلما ذاكرت أكثر، يزداد حبي للغة الصينية".

وأشار نجويت ثي سوك فونغ، نائب رئيس جامعة هانوي ورئيس معهد كونفوشيوس بجامعة هانوي، إلى أن "مسابقة جسر اللغة الصينية تعد منصة للطلاب الذين يدرسون اللغة والثقافة الصينية لعرض مهارتهم في اللغة الصينية وكذا فهمهم للثقافة الصينية".

وأوضح فونغ "إن مسابقة جسر اللغة الصينية تعد بمثابة منصة للتبادلات بين دارسي اللغة الصينية في فيتنام".

أما فام هواي جيانغ، الطالب بكلية اللغة الصينية في أكاديمية الأمن الشعبية لـ((شينخوا))، فقال "سوف انضم في المستقبل إلى القوة الشرطية. وسأستخدم اللغة الصينية للربط بين شعبي فيتنام والصين إتباعا لشعار من 16 كلمة عن "حسن الجوار، والتعاون الشامل، والاستقرار طويل الأمد، والتطلع إلى المستقبل".

جدير بالذكر أن مسابقة جسر اللغة الصينية تنظم في فيتنام منذ عام 2002. وحتى الآن، تمكن طلاب فيتناميون من عرض قدراتهم التنافسية المتميزة حيث حاز 20 طالبا فيتناميا على جوائز في الجولة النهائية من المسابقة التي أقيمت في الصين.