تقرير إخباري: انتشال أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة وأشلاء ومتعلقات لضحاياها

القاهرة 20 مايو 2016 /انتشلت القوات البحرية المصرية اليوم (الجمعة)، أشلاء ومتعلقات لضحايا الطائرة المنكوبة التي تحطمت الخميس في مياه البحر المتوسط أثناء رحلة من باريس للقاهرة.

وذكرت شركة (مصر للطيران) المالكة للطائرة المنكوبة، في بيان على صفحتها بموقع (فيس بوك) ، "أن القوات المسلحة والبحرية المصرية تمكنت من انتشال المزيد من حطام الطائرة وبعض من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب ومقاعد الطائرة".

وأشارت إلى أن البحث لايزال جاريا عن حطام الطائرة.

وقبل ساعات من بيان الشركة، ذكر الجيش المصري أن عثر على "أجزاء من حطام" الطائرة و"بعض متعلقات ركابها" على بعد 290 كيلومترا شمال مدينة الإسكندرية الساحلية.

وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إنه "في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في البحث عن الطائرة المفقودة (..) تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية المشاركة صباح اليوم من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب، وكذا أجزاء من حطام الطائرة" على مسافة 290 كيلومترا شمال الإسكندرية.

وتابع أنه "جارى استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه".

وفور الإعلان عن انتشال بعض أشلاء ضحايا الطائرة، نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن وعميق الأسى الضحايا.

وكانت الطائرة تقل 56 راكبا من 12 دولة، هم 30 مصريا، و15 فرنسا، وعراقيان، وبريطاني، وبلجيكي، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي، إلى جانب 10 أشخاص هم أفراد طاقم الطائرة والأمن.

وتقدمت الرئاسة في بيان بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا المصريين وذويهم، داعية الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.

كما تقدمت بخالص التعازي إلى أسر الضحايا من مختلف الدول الشقيقة والصديقة ، وأيضا إلى كافة تلك الدول ، قيادة وحكومة وشعبا.

وأعربت الرئاسة عن وافر الشكر والتقدير للدول الصديقة التي بادرت إلى تقديم المساعدة للبحث عن حطام الطائرة وانتشال الضحايا ، وأكدت على مواصلة التحقيقات من أجل كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف واستجلاء الحقائق بشأنه والوقوف على أسباب سقوط الطائرة.

وشاركت كل من اليونان وفرنسا وانجلترا وقبرص وإيطاليا في أعمال البحث المكثفة عن الطائرة.

كما نعت الحكومة المصرية ببالغ الحزن والأسى الضحايا، وأكدت استمرار الجهود المبذولة من مختلف الجهات لتوفير كافة أوجه الدعم والرعاية لأسرهم.

والتقى رئيس الشركة (القابضة لمصر للطيران) صفوت مسلم ورئيس شركة ( مصر للطيران) الخطوط الجوية هشام النحاس عددا من أسر ضحايا الطائرة المنكوبة.

وأوضحت الشركة القابضة في بيان، أنه تم إخطار أسر الضحايا بكافة المعلومات المتاحة والاستماع إليهم والرد على كافة استفساراتهم، مؤكدة أنها تتابع نتائج عمليات البحث والإنقاذ للوصول لأي تطورات حول حطام الطائرة.

كذلك التقى وزير الطيران المدني شريف فتحي أسر ضحايا الطائرة، ونفى العثور على أحياء خلال أعمال البحث عن حطام الطائرة، حسب الموقع الإلكتروني لجريدة (المصري اليوم).

وقال شريف خلال اللقاء، إن " كل من يشيع أنباء عن وجود ناجين أو أي معلومات تتعلق بالطائرة يلعب بمشاعر الناس".

وأشار إلى أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها للعثور على حطام الطائرة ومتعلقات الضحايا.

وأصدر فتحى قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق فى حادث سقوط الطائرة، برئاسة الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بالوزارة.

وعقب صدور القرار، عقد الطيار أيمن المقدم اجتماعا مع وفد فرنسي من لجنة التحقيقات، وناقشا آخر ما توصلت إليه عمليات البحث عن حطام ومتعلقات الطائرة وملابسات سقوطها والسيناريوهات الخاصة بأسباب الحادث.

وضم الوفد الفرنسي ثلاثة محققين يتبعون مكتب التحقيقات الأمنية بالطيران المدني الفرنسي، بالإضافة إلى الممثل المعتمد لدولة الصانع والمصمم للطائرة (فرنسا) المشارك في أعمال لجنة التحقيق، وفقا للتشريعات الدولية.

من جهته، أشاد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت بالتعاون القائم بين مصر وفرنسا للكشف عن ملابسات حادث سقوط الطائرة في مياه البحر المتوسط.

وقال ايرولت " لقد تحدثت هاتفيا مرتين مع نظيري المصري سامح شكري، وأوضح أنه لم يقل إن الإرهاب هو السبب الأرجح، وأنه يريد دراسة وبحث كل الاحتمالات بكل شفافية.. هناك تعاون تام بين مصر وفرنسا، وهذا هام جدا".

وأكد الوزير الفرنسي، أنه لا يوجد بعد أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب سقوط الطائرة، وأشار إلى أنه يتم بحث كل الاحتمالات دون تفضيل واحد على الآخر، لأنه ليست هناك أي دلالات على الإطلاق توضح أسباب الحادث.

ولفت إلى ضرورة العثور على حطام الطائرة وتحليلها، والعثور كذلك على الصندوقين الأسودين لمعرفة الحقيقة كاملة.