نهاية "القوى العظمى"
تشعر مجموعة الدول الـ 7 بالعجز في الوقت الحالي، وقد إقترحت بعض الدول في العام الماضي، إعادة روسيا التي تم طردها سابقا إلى المجموعة. لكن روسيا، لا يمكن أن توافق على دفع ثمن أزمة مجموعة الـ 7، حيث أشار المتحدث بإسم الرئاسة الروسية في 16 مايو الجاري، إلى أن إهتمام روسيا بمجموعة الـ 8، لم تعد مثل السابق، في ظل الوضع الحالي والحاجيات الحالية. إذا ترى روسيا أن مجموعة العشرين أكثر تمثيلية، وأكثر حيوية وقوى كامنة.
وفي الحقيقة، ليست روسيا وحدها التي تفكر بهذا الشكل، فقد أشارت صحيفة "الأخبار اليومية" اليابانية إلى أن مجموعة الـ 7 باتت غير قادرة على لعب دور محرك الإقتصاد العالمي، وقالت أن الإقتصادات الناشئة تعد قطب التنمية الأهم والأكثر مساهمة بالنسبة للإقتصاد العالمي، ولا يمكن التحدث عن إقتصاد عالمي دون الدول الناشئة.
وما لا يرغب شيوخ الإقتصاد العالمي الغربيين في الإعتراف به، هو أن زمن العظمة قدى ولّى في عصر إتجاه العالم إلى التعددية القطبية. في هذا السياق، يشير مدير قسم الأبحاث الإقتصادية بالمركز الصيني للتبادل الإقتصادي الدولي، شي هونغ تساي، في تصريح لصحيفة الشعب، إلى أن مجموعة الـ 7 ستواصل لعب دورها في الإقتصاد العالمي، لكن ضعف تأثيرها الإقتصادي سيصبح وضعا طبيعيا، في حين تتجه قيادة الإقتصاد العالمي، إلى القيادة المشتركة بين الدول المتقدمة والدول النامية.
ترى غالبية تحاليل الخبراء أن قضايا الإقتصاد العالمي الرئيسية يجب أن تضع للنقاش والتشاور على منصة عالمية أوسع، ويشيرون إلى أن مجموعة العشرين تعد المنصة الرئيسية لإدارة الإقتصاد العالمي، حيث تمثل الدول الأعضاء في المجموعة أكثر من 80% من الناتج الإجمالي العالمي، وتساهم بأكثر من 90% في نمو الإقتصاد العالمي. تقول تشن فنغ يينغ.
ويعتقد الباحث بمركز أبحاث السياسة والإقتصاد العالمي بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، شن جي رو، أن مجموعة الـ20، ومنظمة دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون تعد منظمات ذات تغطية واسعة، وهي تمارس بحجم إقتصادها المتزايد وسرعة نموها المتواصلة تأثيرا أكثر أهمية على الإقتصاد العالمي.