دمشق 12 مايو 2016 /شنت فصائل معارضة مسلحة فجر اليوم (الخميس) هجوما على بلدة علوية بريف حماة الجنوبي وسط سوريا وخطفت عددا من سكانها، حسب مصادر رسمية ومعارضة.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة قوله إن "مجموعات ارهابية مسلحة تسللت الى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام افرادها بارتكاب مجزرة بحق الاهالي واختطاف عدد من الاطفال والنساء" دون تقديم حصيلة للضحايا والمخطوفين.
وتابع المصدر "ان المجموعات الارهابية قامت باعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم".
وادان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في بيان "المجزرة الارهابية الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الارهابية المسلحة في بلدة الزارة" بريف حماة الجنوبي.
وقال الحلقي إن هذه المجزرة "جريمة وحشية بحق العالم اجمع"، داعيا المجتمع الدولي الى "الوقوف الى جانب سوريا في محاربة الارهاب".
واقرت صفحات تابعة للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع هجوم على بلدة الزارة الواقعة قرب الحدود الادارية مع حمص وسط سوريا.
ونفذ الهجوم، بحسب هذه الصفحات، فصائل معارضة مسلحة، شملت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، وحركة احرار الشام الاسلامية، وفيلق حمص، وكتائب اهل السنة، واجناد حمص.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن سبعة من مقاتلي هذه الفصائل المسلحة قتلوا في اشتباكات "مازالت مستمرة" مع قوات النظام السوري وموالين لها في محيط قرية الزارة.
فيما "لايزال مصير عشرات المختطفين، بالاضافة لاسرى من اللجان الشعبية" من قبل هذه الفصائل "مجهولا"، حسب المرصد السوري.
على صعيد متصل، تحدثت مصادر معارضة عن سيطرة الفصائل المسلحة على بلدة الزارة، قائلة إن "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي اطلقت معركة (الثأر لحلب) واعلنت سيطرتها على بلدة الزارة".
وبحسب نشطاء، فإن سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الزارة هي بمثابة خطوة لفك حصار يفرضه الجيش السوري على مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي منذ قرابة اربع سنوات.
وبلدة الزارة يقطنها سوريون من الطائفة العلوية، التي يتحدر منها الرئيس بشار الاسد.
وكان الجيش السوري قد سيطر على هذه البلدة منذ العام 2014، وكانت بمثابة مركزا لقواته ومنطلقا لشن عملياته العسكرية في المنطقة.