الأمم المتحدة 6 مايو 2016 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن غضبه إزاء هجوم استهدف مخيم مؤقت للنازحين في سوريا، يقع بالقرب من الحدود التركية.
وذكرت تقارير يوم الخميس أن غارات جوية على مخيم بالقرب من بلدة سرمدا السورية في محافظة ادلب أدت إلى مقتل 28 شخصا على الأقل.
وقال بيان صدر عن المتحدث باسم بان إن "الأمم المتحدة، إلى جانب شركاء في المجال الإنساني يتواجدون على الأرض، يقومون بتقييم الاحتياجات وتأمين الاستجابة اللازمة تجاه الأسر التي فرت من المخيم خوفا من شن المزيد من الهجمات".
وأضاف أنه "يجب أن تتم محاسبة هؤلاء المسؤولين عن هجوم يوم أمس، الذي يبدو أنه مقصود ضد المدنيين في مخيم بادلب، ما قد يشكل جريمة حرب".
ووفقا للبيان، دعا بان مجلس الأمن الدولي إلى "توجيه رسالة قوية" إلى جميع الأطراف المتحاربة بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان.
كما حث بان كي مون مجلس الأمن على إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي ضوء التطورات الأخيرة، فإن الوضع في سوريا يقترب من خطر الانزلاق إلى مستويات من العنف كان قد شهدها قبل دخول اتفاق لوقف إطلاق النار، شمل عموم البلاد ، حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي.
وأدى تصاعد القتال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة إلى تضرر الكثير من المناطق، وخاصة في كل من حلب وحمص، حيث شهدتا الهجمات الأكثر شدة في الحرب، التي كثيرا ما يتعرض فيها المدنيون والعاملون في المجال الصحي إلى الإصابة جراء قصف أو تفجيرات.
وفي يوم الأربعاء، أعلن الجيش السوري عن تطبيق نظام تهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من يوم الخميس، ومع ذلك، قام مسلحون في شرق حلب بانتهاك الهدنة بعد دقائق معدودة من دخولها حيز التنفيذ بإطلاقهم قذيفتي هاون مستهدفين غرب حلب.
وبصرف النظر عن فشل وقف الأعمال العدائية في أكبر مدينة في شمال سوريا، فإن ثلاث جولات من محادثات سلام جرت بوساطة الأمم المتحدة لم تحقق بعد أي تقدم ملموس مع استمرار الخلافات العميقة في إعاقة المفاوضات غير المباشرة.