عقد اجتماع بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي 6 مايو. |
موسكو 6 مايو 2016 / تعهد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي اليوم (الجمعة) بتعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات بعد أن مرت العلاقات بين الجانبين بمرحلة راكدة منذ الأزمة الأوكرانية .
ونقلت وكالة (تاس) للانباء عن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عقب اجتماع بين الزعيمين فى منتجع سوتشي بالبحر الاسود قوله إن الجانبين اتفقا على الحفاظ على تواصل وثيق رفيع المستوى فى العام الجارى فى مناسبات مثل قمة مجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادى آسيا-الباسيفيك، وعلى بناء الحوار الثنائي فى كافة الاتجاهات -- الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمجال الانساني.
وأضاف ان الاجتماع لم يتطرق إلى مناقشة مسألة رفع طوكيو للعقوبات المفروضة على موسكو، غير أنه قال إنه من المتوقع أن يجري الجانبان مشاورات بخصوص معاهدة سلام على مستوى نواب وزيري الخارجية فى يونيو.
يذكر أن روسيا واليابان لم توقعا معاهدة سلام ويرجع ذلك بشكل رئيسى إلى خلافاتهما الممتدة منذ زمن طويل حول الجزر الاربع بالباسيفيك.
وأضاف لافروف "أكد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى دعوته الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة اليابان، وناقشا تفاصيل الدعوة، بما فى ذلك التواريخ الدقيقة للزيارة. "
وتابع لافروف ان الزعيمين تبادلا الآراء حول نزاع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، فى الوقت الذى أشار فيه الجانب الروسى إلى أن تصرفات بيونج يانج النووية لا يتعين ان تتخذ ذريعة من جانب الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكرى فى منطقة الباسيفيك.
يذكر أن العلاقة بين طوكيو وموسكو ازدادت توترا بعدما فرضت اليابان عقوبات جديدة على روسيا فى رد فعل منها على ضم روسيا للقرم، وكذا الأزمة شرق اوكرانيا، تمشيا مع ما قامت به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويرى المراقبون على نطاق واسع زيارة آبي على أنها جهد لاصلاح العلاقات المتردية بين البلدين ومحاولة للتقارب مع موسكو.